EN
عرض أب حياة نجله الوحيد، البالغ من العمر 11 عامًا، للخطر كي يتمكن من السفر لقضاء عطلة بعيدًا عن المنزل برفقة أصدقائه، حيث ترك الطفل لمدة 5 أيام في شقته بمدينة "إدنبرة" الأسكتلندية برفقة شخص غريب كان قد استأجر لتوه غرفة في المسكن، وسافر إلى دولة أخرى دون أن يولي أي اهتمام بمصير نجله.
وزعم الأب، الذي لم يتم الكشف عن هويته لأسباب قانونية، أنه كان يهدف من خلال هذا التصرف إلى تعزيز "استقلالية" الطفل.
وجاء في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية أن الأب سافر إلى إيطاليا وأمضى هناك 5 أيام، تاركًا نجله يصارع من أجل حماية نفسه من مستأجر مجهول انتقل إلى المسكن في اليوم السابق لسفر والده؛ وبالنسبة إلى المستأجر، فقد فوجئ في صباح اليوم التالي لانتقاله إلى الشقة بسفر الأب وبقاء الطفل بمفرده، ولم يجد أمامه أي حل سوى الاتصال بالشرطة.
ومثل والد الطفل أمام المحكمة أمس، الأربعاء، حيث أقر بأنه مذنب في تهمتي الإهمال المتعمد لنجله بطريقة قد تسبب له معاناة أو أذى وتركه دون رعاية كافية أو إشراف شخص بالغ.
وأشار التقرير إلى أن الأب كان قد أعلن عن وجود غرفة للإيجار في شقته، وتواصل معه المستأجر ودفع مقابل الإقامة لمدة شهر، لكن الأب طلب منه الانتقال إلى الشقة قبل الموعد المتفق عليه بيوم واحد، ثم أخبره بموضوع سفره إلى إيطاليا وتركه لنجله بمفرده، مشيرًا إلى أنه في إمكانه رعايته خلال فترة سفره، لكن المستأجر أخبره بأنه لا يمكنه القيام بذلك لأن لديه ارتباطات بالفعل، وعندما استيقظ في صباح اليوم التالي، اكتشف أن الأب سافر وترك نجله.
واضطر المستأجر إلى الاتصال بالشرطة بعد يومين من سفر الأب؛ وعُثِر على الطفل في مدرسته في أعقاب ذلك؛ وعندما عاد الأب من رحلته وجد أنه قد تم إيداع طفله في دار رعاية.
وحققت الشرطة مع الأب، الذي حاول تبرير فعلته بأنه كان يسعى لتعزيز استقلالية نجله وقدرته على الاعتماد على نفسه؛ ومن المقرر أن يصدر حكم ضده في شهر نوفمبر المقبل، ويمكن أن يواجه عقوبة السجن.
