قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تطوير متحف قيادة الثورة.. شاهد على التحولات الكبرى فى تاريخ مصري

×

إنتهت اللجنة المسئولة عن تجهيز متحف قيادة الثورة من الانتهاء من أعماله بشكل نهائي، وفي إنتظار تحديد موعد لإفتتاحه.

ويتكون "قيادة الثورة" من بدروم أرضى ودور أول ودور السطح، وهو عبارة عن صحن تحيط به الغرف من كل الجهات والمطلة على الصحن بشكل جمالونى، وجرى تصميم التغطية على شكل نسر يحيط بجناحيه المبنى، وشاركت فى تنفيذ الأعمال إدارة صيانة القصور والآثار، بالتعاون مع إدارات الأعمال الاعتيادية والصحية والتشطيبات والأعمال الكهربائية والمشروعات الكهروميكانيكية للمبانى العامة والمرافق وإدارة ترسانة المعصرة وقطاع الاستشارات الهندسية.

ويقع متحف قيادة الثورة، فى منطقة الجزيرة على نيل القاهرة مباشرة والذى يتوسط ساحة واسعة ، وقبل قيام ثورة يوليو 1952 كان هذا المبنى خاصًا بالقوات البحرية الملكية ونظرًا لأنه كان جديدًا تمامًا لم تشغله أى من إدارات هذه القوات فقد سرت حينئذ شائعات مؤداها أن المبنى كان معدًا كإحدى الاستراحات الملكية خصوصًا وأنه تتوافر فيه أسباب الأمان لوقوعه فى منطقة منعزلة يمكن الدفاع عنها على عكس الحال فى مبنى مجلس قيادة الجيش فى كوبرى القبة.

وقد عرف هذا المبنى أهم الأحداث التى صنعت التحولات الكبرى فى التاريخ المصرى خلال العامين الأولين من الثورة ( 1952 – 1954 ) مثل قانون الإصلاح الزراعى ، وإلغاء الأحزاب ، ومحاكمات الثورة ، واتفاقيات السودان والجلاء مع الجانب البريطانى التى أنهت الاحتلال الأجنبى للبلاد والذى دام لنحو ثلاثة أرباع القرن ، وأخيرًا أحداث مارس 54 والتى انتهت بحسم الصراع داخل مجلس قيادة الثورة .

فى عام 1996 صدر قرار السيد رئيس الجمهورية رقم ( 204) بنقل مقر مجلس قيادة الثورة الكائن بمنطقة الجزيرة بمحافظة القاهرة لوزارة الثقافة ليكون متحفًا لزعماء ثورة 23 يوليو 1952 .

وفى نفس العام صدر قرار الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة رقم ( 422 ) بضم مبنى مقر مجلس قيادة الثورة إلى المركز القومى للفنون التشكيلية ( قطاع الفنون التشكيلية حاليًا) ليتولى إعداده كمتحف لزعماء الثورة

وقد تم تشكيل لجان متخصصة لجمع واستلام جميع المقتنيات التى تخص زعماء الثورة والموجودة برئاسة الجمهورية ولدى الأفراد، وبلغ عدد مقتنيات المتحف 1186 قطعة ومن أهم تلك المقتنيات التى تم استلامها : الميكرفون الذى أذاع منه الرئيس السادات بيان الثورة ، وأول علم رفع على أرض سيناء بعد العبور فى عام 1973، والعديد من الصور للرئيس جمال عبد الناصر مع زعماء العالم، وكذلك صور للرئيس أنور السادات ، ومجموعة من التماثيل النصفية للرئيسين جمال عبد الناصر والسادات ، ومجموعة من الهدايا المقدمة للرئيس السادات فى مناسبات مختلفة ، ومجموعة من طوابع البريد التذكارية الصادرة فى المدة من 1952 إلى 1960 بمناسبة أعياد الثورة ، والعديد من الوثائق الخاصة بأحداث الثورة وزعمائها.

وجاء مشروع إحياء وتحديث مبني قيادة الثورة "متحف زعماء الثورة" ضمن إهتمام الدولة بإعادة إحياء التراث والتاريخ الإنسانى والحفاظ على المعالم الأثرية البارزة .

ويتميز المبنى بطابع خاص ساد فى تلك الفترة وهو "الطراز الكلاسيكى" وإستخدام الحجر الصناعى وقد كان مخصص لإستراحة الملك ومرسى لليخوت الملكية وتم إسترداده من قبل مجلس قيادة الثورة عام 1952م وتم إستخدامه كمقر لإجتماعات الضباط الأحرار ومن هذا المكان تم إعلان الجمهورية العربية المتحدة وكان رمزا للحرية.