في بادرة إنسانية مؤثرة، ساعدت ممرضة أمريكية في تحقيق الأمنية الأخيرة لمريض مصاب بالسرطان، والذي كان أمله الوحيد أن يتمكن من رؤية نجله يلعب كرة القدم مرة أخيرة قبل أن ينهي المرض حياته؛ وعلى الرغم من صعوبة تنفيذ هذا الطلب لعدة أسباب بينها بعد المسافة وتدهور الحالة الصحية للمريض، البالغ من العمر 50 عامًا، إلا أن الممرضة بذلت أقصى ما في وسعها في سبيل تحقيق هذه الأمنية.
يذكر أن الممرضة "جيري همفري" تعمل في مركز لتقديم الرعاية الصحية التلطيفية للمرضى ذوي الحالات المزمنة بولاية "كنتاكي" الأمريكية، وقد كونت علاقة صداقة مع المريض "سكوت سوليفان"، الذي كان قد نُقل إلى المركز الشهر الماضي إثر تشخيص إصابته بنوع نادر من السرطان وإبلاغ الأطباء له بأن المرض قد يقضي على حياته في غضون فترة تتراوح ما بين شهرين وأربعة أشهر.
وعندما أخبر "سوليفان" ممرضته بأن أمنيته الأخيرة قبل الموت هي رؤية نجله يلعب أول مباراة كرة قدم له هذا الموسم مع فريق مدرسته الثانوية، قررت هي أن تساعده في تحقيق حلمه.
وكان من المقرر أن تقام مباراة كرة القدم في مدينة أخرى تبعد عن مركز الرعاية التلطيفية مسافة 4 ساعات بالسيارة، ونظرًا لأن حالته الصحية كانت تحول دون قدرته على القيام بمثل هذه الرحلة، فقد تواصلت الممرضة مع مطار محلي لتبين إذا ما كان بإمكانها استئجار طائرة صغيرة.
وبعد مضي عدة أيام على ذلك، عرض طبيب أسنان محلي اصطحاب "سوليفان" لحضور المباراة على متن طائرته الخاصة، وتوجهت "جيري همفري" برفقته لرعايته خلال الرحلة الجوية والمباراة.
وبمجرد أن انتبه نجل "سوليفان" إلى تواجد والده في المدرجات ركض نحوه وعانقه في لحظة مؤثرة وثقتها عدسات الكاميرا، وتداولت مواقع إخبارية عالمية اللقطات الخاصة بها، كما انتشرت القصة على منصات التواصل الاجتماعي، وأشاد كثير من الرواد بموقف الممرضة الإنساني تجاه مريضها الذي يصارع الموت.