بالفرشاة والألوان والفحم يبدع الفنان الجرافيتي مصعب ريحان في نشر البهجة على الحوائط القديمة للبيوت والشوارع بمحافظة بورسعيد محبًا للرسم منذ صغره، حتى قرر احترافه منذ أربعة سنوات رغم تخرجه من كلية العلوم بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف.
بدأ مصعب مشواره الفني وهو في الصف السادس الابتدائي، فكانت أول روسماته لـ "علي باشا مبارك" ولم يتستغني عن فرشته طوال سنوات الدراسة بما في ذلك المرحلتين الإعدادية والثانوية فكان كثيرًا ما يذهب لغرفة الرسم بمدرستيه « بورفؤاد الإعدادية والسادات الثانوية».
شارك خلالها في العديد من المسابقات منها" لمحات مع الهند " بالتعاون مع المركز الثقافي ببورسعيد، وكرمه السفير الهندي هو واثنين من زملائه، كما أرسلت احدي رسوماته إلى اليابان ضمن مسابقة أخرى.
خلال فترة الثانوية طور مصعب موهبته في الرسم و تعلم فن المشغولات اليدوية باستخدام قواقع البحر وكارتون البيض، ولم يقتصر على الرسم الجرافيتي فقط بل كان يرسم بورتيرهات شهريًا.
الخوازني وأينشتاين كانت أبرز روسماته أثناء الجامعة، والتي يعتز بها كثيرًا خاصة عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين الذي يرى أن وجهه جميل ويستحق الرسم بشدة، كما رسم مصعب على الأسفلت وشارك في معرض الكلية خلال سنوات الدراسة الأربعة، حصل خلالها على مراكز متقدمة.
بداية رسمه على جدران الحوائط القديمة كانت في رمضان 2017؛ لأنه كانت يريد إضفاء نوع من السعادة والبهجة عليها فقرر أن يغامر ويلونها على نفقته الخاصة، وقوبل هذا بالاعجاب الشديد والتشجيع.
عائلة مصعب وخطيبه كانوا أشد الداعمين له ليستمر في فنه رغم أنه لو تخصص في دراسته لأصبح مبرمج كومبيوتر، لكنه فضل أن يطور نفسه في المجال الذي أحبه بالتدريب والممارسة وتكثيف القراءة عبر نوافذ الإنترنت.
غاب لمدة سنة عن الرسم بسبب أداء الخدمة العسكرية، لكنه سرعان مع عاد ليجدد في حوائط البيوت والشوارع مرة أخرى إضافة إلى الأماكن الترفهية و الصالات الرياضية و البورتيرهات والهاند ميد.
إعجاب الناس بروسماته والتقاط الصور معها قبل مشاركتها على مواقع التواصل من أكثر ما يسعد مصعب ويدفعه إلى الاستمرار، ومن أكثر العبارات التي يسمعها " يا فنان"، و"الله ينور عليك" .
ويحلم الفنان البورسعيدي بأن يرسم كل شوارع المحافظة ويحولها إلى ألوان تضفي البهجة والسعادة على العابرين بشخصيات كارتونية وورود جميلة تدخل السرور على النفوس.