بعض الحوادث لن تنتهي بهروب السائق من مكان الجريمة، إذا كانت ستلاحقه مدى الحياة، فقد دهست سائقة مسرعة، عجوزًا مسنًا، في بريطانيا، وهربت، لتكتشف فيما بعد أنه والد زوجها "حماها".
وصدمت امرأة تدعى «فتحية بيكون عابدين» رجلًا عجوزًا بسيارتها أثناء عبوره خط المشاة، فيما انشغلت هي في تلك اللحظة بالتحدث على الهاتف المحمول، مما شتت انتباهها.
وتركت المرأة، العجوز، ملقى على الأرض غارقًا في دمائه، وهربت بسيارتها، قبل أن يتم تتبعها عبر كاميرات المراقبة،وإلقاء القبض عليها؛ ليتبين أنها صدمت حماها،البالغ من العمر 61 عامًا.
والتقطت الكاميرات،الحادث الأليم،في شارع القديس بطرس بـ ليستر،في بريطانيا؛ بعدما رصدها بنظام CCTV،وناشد رجال الشرطة، المواطنين، بمساعدتهمللعثور على السائقة المسئولة عن الحادث.
وبدأت فتحية،في اختلاق أول سلسلة من الأكاذيب،التي كانت تأمل أن تخفيبها فعلته المشينة، وأصرت في البداية أنها لم تكن على علم بذلك الحادث.
ويمواجهتها اعترفت أنها ربما عانت من فقدان جزئي للوعي بسبب إصابتها بـ نوبة ربو، مما يعني أنها لا تتذكر الحادث.
ألقي بوالد زوجها على غطاء محرك السيارة Vauxhall Corsa ليصطدم وجهه بزجاجها الأمامي، حيث أدت قوة الاصطدام إلى ثني المساحات وتحطيم الزجاج الأمامي.
وقال المدعي العام «جوي كوونج» أن الجانية، زعمت- في وقت لاحق- أن الضرر نجم عن اقتحام لصوص،السيارة؛ لسرقة هاتفها.
كما حاولت أيضًا،إخفاء استخدامها للهاتف وقت وقوع الحادث،بقولها،إنه غالبًا ما يؤخر إرسال الرسائل؛ وهو زعم نفاه أحد الخبراء.
وأضاف "كوونج" أن شرطة ليسيسترشاير أثبتت لاحقًا أنها حذفت 32 رسالة نصية تدينها،من هاتفها،وتم إصلاح زجاجها الأمامي قبل أن تتاح للشرطة فرصة فحصه.