استنساخ الأسمرات في كل المحافظات .. حرب الدولة على العشوائيات تعيد بناء شخصية الإنسان المصري

منذ عدة أشهر، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرحلة الثالثة من مشروع حي الأسمرات ، ليصبح نموذجًا لمشروع مثالي لتطوير العشوائيات ومثالا يحتذى به لتعميمه في كافة محافظات مصر، وهو ما تخطط له الحكومة المصرية لبدء إنشاء عدد من مشروعات الإسكان الحضارية متكاملة الخدمات تمامًا مثل الأسمرات في عدد من عواصم محافظات مصر في إطار حرص الدولة على تحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين، وهو ما أكده رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في اجتماعه اليوم بعدد من الوزراء والمسئولين.

وتجلت جهود الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية ، في تطوير المناطق العشوائية والقرى الأكثر احتياجًا في العديد من محافظات الجمهورية ، وكان تحقيق نقلة نوعية لسكان المناطق العشوائية هو التحدي الأكبر أمام القيادة المصرية خلال السنوات الماضية .

مشروع حي الأسمرات كان طوق النجاة للمقيمين في العشوائيات ، ويقع المشروع في حي المقطم بمحافظة القاهرة، وتم التخطيط لإنشائه على ثلاث مراحل على مساحة 185 فدانا تقريبا، وهو من أكبر المشاريع للقضاء على العشوائية، واستوعب هذا الحي أكثر من 15 ألف أسرة حتى الآن.

 

سجل البناءون رقما قياسيا في سباق الزمن لانجاز المشروع، ففي خلال فترة وجيزة حيث تم بناء المرحلة الأولى فوق 65 فدانا بتمويل من محافظة القاهرة وصندوق تطوير العشوائيات ، وتضمنت 62850 وحدة سكنية بتكلفة 850 مليون جنيه ، وإنشاء مدرسة للتعليم الأساسي و 140 محلا تجاريا، و3 وحدات صحية و 3 حضانات ، وملعبين للكرة على مساحة 15 الف متر مربع ، وملعبين متعددين على مساحة 2000 متر مربع .

المرحلة الثانية من حي الأسمرات أُنشئت على مساحة 61 فدانا ملكية مشتركة بين القوات المسلحة ومحافظة القاهرة مع تمويل كامل من صندوق تحيا مصر،  وتضم 4722 وحدة سكنية و 100 محل تجاري، بخلاف إنشاءات المبانى الخدمية والمرافق، بتكلفة حوالي 700 مليون جنيه .

 

أنشئت المرحلة الثالثة على مساحة 62 فدانا، وتضم 7440 وحدة سكنية (أرضى + 9 أدوار متكررة) بتكلفة مليار جنيه، نقل إليه سكان منطقة أكشاك أبو السعود ومناطق أخرى.

وخلال 5 سنوات فقط ، جنت مصر ثمار ما تم انجازه ليبقى مشروع حي الأسمرات نموذجًا ساطعًا للتصدي لأزمة العشوائيات و خطوة كبرى على طريق المستقبل ، وانتهاء المشروع في القاهرة ليبدأ من جديد في كل محافظات مصر.