الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم تعاقب 8 وزراء ثقافة عليه .. متحف محمود خليل ينتظر انتهاء التجهيزات لافتتاحه

صدى البلد

تعتبر المتاحف ثروة حقيقية لأى دولة على مستوى العالم سواء على مستوى القيمة الثقافية التى تضمها المتاحف من مقتنيات أو حتى على مستوى القيمة المادية والإقتصادية التى تحققها هذه المتاحف فى أغلب دول العالم بما ينعكس إيجابا على مسيرة الصناعات الثقافية، ومصر تزخر بمجموعة كبيرة من التاحف الفنية التى تضم مقتنيات لفنانين مصريين وعالميين على أعلى المستويات الفنية والمالية، إلا أننا نجد أن هذه المتاحف لا تلقى الاعتناء الكافى بها لإعادة مكانتها الفنية والثقافية والمادية أيضا ولعل متحف محمود مختار وحرمة اكبر مثال على هذا، فرغم القيمة الكبيرة لهذا المتحف من كافة المستويات إلا أننا نجد انه ظل مغلقا قرابة 10 سنوات ولم يتم الانتهاء من اعمال تطويره وافتتاحه ختى الآن.

 

وظل متحف محمود مختار وحرمه منذ واقعة سرقة لوحة زهرة الخشخاشفى عهد وزير الثقافة الاسبق فاروق حسنى، ومازال حتى الآن مغلقا، رغم إعلان قطاع الفنون التشكيلية في 2018 من اقتراب الانتهاء من المرحلة الأخيرة من تجهيز المتحف، والتي تمثلت في أعمال التوريدات وسيناريو العرض وبعض الأمور الأخرى، وكل ذلك رغم تعاقب 8 وزراء ثقافة منذ رحيل فاروق حسنى عن الوزارة وتتوالى التصريحات من المسئولين  بالانتهاء من التجهيزات الخاصة به قريبا وحتى الان رغم طول هذه الفترة إلا انه لم يفتتح حتى الآن.

 

يقع متحف محمد محمود خليل وحرمه، في حي الجيزة بالقاهرة، وأسسه محمد محمود خليل وجمع فيه مقتنيات فنية عالية القيمة، وعندما توفى محمود خليل عام 1953 كان قد أوصى بهذه المقتنيات إلى زوجته على أن توصى بها وبالقصر كمتحف للحكومة المصرية بعد وفاتها، وكان افتتاح القصر كمتحف لأول مرة عام 1962، نقل بعدها إلى قصر الأمير عمرو إبراهيم بالزمالك عام 1971 ثم أعيد افتتاحه بالزمالك عام 1979.

 

المتحف يضم بعض أعمال فناني المدرسة الرومانتيكية وفناني المدرسة الكلاسيكية وفناني المناظر الخلوية، وفناني المدرسة التأثيرية الأوروبيين، وفي مقدمتهم فان جوخ وجوجان، ورينوارد، وكلود مونيه، ولوتريك ومانيه، وتبقى مجموعة الأعمال الخاصة بفناني القرن التاسع عشر في أوربا هي الأهم والأشهر لأنها تضم أعملًا تبلغ عددها 876 عملًا لأبرز فناني المدرسة التأثيرية، وبعض أعمال فناني المدرسة الرومانيتكية والمدرسة الكلاسيكية، ويتفرع من متحف محمود خليل جزء هام وحيوى وهو موقع خاص للعروض المتحفية المتغيرة لرواد الفن التشكيلى المصرى والعالمى .

 

تشمل مقتنيات المتحف مجموعة نادرة من علب الأنرو ذات الطراز الياباني، وهي المقتنيات التي تشغل الدور الأرضي للمتحف ومعه الطابقين الأول والثاني، بينما يشغل الدور تحت الأرضي الإدارة والمكتبة ومركز المعلومات وقاعة كبيرة لمناقشة البحوث.

 

فيما يضم الدور الأرضي للمتحف 5 قاعات، منها قاعة مستديرة يتوسطها تمثال "نداء السلاح" من البرونز للفنان رودان، وتضم القاعة أيضا فازتين من الصين كبيرتي الحجم، وفازتين من اليابان ومجموعة من أطباق تركية. وفي هذه القاعة سجادة حائط كبيرة ترجع إلى القرن السابع عشر من بلجيكا.

 

وفي داخل هذه القاعة أيضا صورتان لمحمد محمود خليل وزوجته، وعدد من الفازات الصينية التي ترجع إلى القرن السادس عشر، وعند دخول الزائر للقاعة الثالثة بهذا الدور يجد أمامه لوحة كبيرة للفنان أمان كانت مهداة إلى أميلين زوجة محمود خليل، وفي نفس القاعة بعض من قطع الأثاث الخاصة بمحمود خليل.

 

وفي نهاية هذا الدور توجد القاعة الأخيرة وبها لوحة كبيرة تمثل رحلة صيد كانت مهداة إلى الرئيس الراحل أنور السادات، إضافة إلى لوحة بيضاوية تمثل صورة الأميرة دي فاجرام الزوجة الثانية لنابليون بونابرت وابنة ملك النمسا فرنسيس الأول، وكان زواجهما سياسيا بالدرجة الأولى، ومن أشهر مقتنيات المتحف لوحة فان جوخ الشهيرة "زهرة الخشخاش" ولوحة "الحياة والموت" لجوجان .