الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دينا شرف الدين تكتب: «طلاسم وتعاويذ» بلوحات أسماء الله الحسنى

صدى البلد

أكتب هذه الكلمات التي تبدو غريبة للبعض وربما مخيفة للبعض الآخر، لكنها بكل أسف واقع رأيته رؤية العين، ولكي يرتاح ضميري وحرصًا مني علي تنبيه وتحذير الكثيرين ممن قد يقعوا فريسة لمثل هذه الشرور المستترة خلف كلمات طاهرة مباركة مقدسة.

سأروي لكم قصة غريبة:
من خلال أحد المواقع الشهيرة عالميًا علي منصات التواصل المتعددة تعرض لوحات مرسومة لرسام  شهير، كما تعرض أيضًا تشكيلة كبيرة من اللوحات القرآنية وأخرى لأسماء الله الحسني، وغيرها من الرسومات المتميزة جدًا.

إذ قامت إحدي الصديقات التي تعيش بالإمارات العربية باختيار لوحتين لأسماء الله الحسنى من خلال هذا الموقع الشهير عالميًا كما ذكرت وبريشة هذا الرسام'  وقامت بطلبهما  كما يفعل معظمنا  أون لاين، وبالفعل وصلت اللوحتين وكانتا غاية في الروعة والجمال.

وما إن دخلت اللوحات هذا المنزل المستقر الآمن الذي يضم الزوج والزوجة وأربعة أبناء، حتي تحولت الحياة إلي جحيم لا يصدقه عقل، وانتشرت الأشباح  بالمنزل حتي إن الأطفال رأوا وسمعوا ما لا يتحمله أو يتخيله بشر، وتركت الخادمات العمل خوفًا مما يرونه، ومرض الأب الصغير سنًا  من شدة الضغط وانقلاب الحياة  بين ليلة وضحاها  حتي ترك عمله، أما الأم  فقد تحملت ما يفوق طاقتها بمراحل في محاولة لحماية هذه الأسرة التي كادت تنهار  يومًا  تلو الآخر  دون سبب معلوم!

وبعد أكثر من ثلاثة سنوات وفجأة دون ترتيب، ذهبت صاحبة القصة التي ضاق صدرها وانحنى ظهرها لتتأمل لوحة أسماء الله في محاولة للتضرع إليه سبحانه وتعالى، داعية بأن يكشف بقدرته وعظمته عنها وعن أسرتها هذا الغم ويفك عنهم هذا الكرب العظيم.

وإذ بها وكأن الله قد أزاح عن عينيها غشاوة، لترى بخلفية هذه اللوحة وخلف كل اسم من أسماء الله الحسنى أشكالًا مخيفة لبشر وطيور ووحوش وحشرات وعاهرات وشواذ وشياطين!

ظنت المسكينة أنها قد فقدت عقلها وكذبت ما رأته عينيها، وراحت ترسل بهذه الصور بعد تقريبها وتكبيرها  للآخرين وأنا منهم لتتأكد أنها ما زالت تحتفظ بعقلها، ثم أرسلت بها لأحد كبار مشايخ الفتاوى بالمملكة العربية السعودية، انتهاءً بتسليم هاتين اللوحتين إلي دار الأوقاف بدولة الإمارات. 

أما عن شيخ السعودية فقد اتصل منزعجًا وطلب منها  سرعة التخلص من هذه اللوحات، وأكد أنها تحمل طلاسم وتعاويذ شيطانية بمثابة مغناطيس يجذب كافة أنواع الجن الشريرة لتدمر هذا المكان.

وأكدت دار الأوقاف بالإمارات ما تحتوي عليه خلفية هذه الصور من طلاسم وتعاويذ مدمرة جاذبة للشياطين تأكيدًا لكلمات شيخ المملكة وبالفعل قد أخذت اللوحات لتتولي عملية التخلص منها، بعد أن حصلت علي بيانات الموقع والرسام.

نهاية:
لا أعلم  من وراء هذه الشرور ولا أعلم ما الهدف منها وما هي الخطة الموضوعة ولا المستهدف منها، غير أنني لا ينتابني سوي الذهول والحيرة و الأسئلة ذات الإجابات المستحيلة.

لكنني أردت فقط تحذير الناس وتوعيتهم  للتحقق والتأكد من سلامة أي شيء يدخل بيوتهم  وخاصة إن كان عبر الإنترنت اللعين الذي بات منصة للحروب والاختراق والتخريب عن بعد وبطرق مستترة خبيثة لا يتوقعها أو يشك بها أحد 

                اللهم  بلغت     اللهم  فاشهد