EN 
- سفيرة بلجيكا: شربت من ماء النيل وقريبا أعود مرة أخرى لـــ مصر
- سفير كندا يودع تليفونيا الرموز المصرية التي التقاها خلال فترة عمله بالقاهرة
- خلال جائحة كورونا تنافس السفراء فيما بينهم على أفضل صورة يلتقطونها
- سفير نيوزيلندا بالقاهرة : اشتريت مانجو واهديت السفراء والقناصل بالقاهرة
لا يمر يوم دون أن يعبر سفراء وقناصل الدول الأجنبية بالقاهرة عن عشقهم لــ مصر، ودائما ما توثق عدساتهم الأماكن الأثرية واللحظات الجميلة التي يمرون بها خلال تجولهم بالقاهرة أو بالمدن والمنتجعات المصرية، وتساهم وسائل التواصل الاجتماعي دائما في إبراز وترويج هذه اللحظات، ولا يخلو الأمر من تجاوب سريع من رواد مواقع التواصل، والذين يعلقون على هذه اللحظات بالمديح والثناء وأحيانا بإرشاد السفراء للقيام بزيارة أماكن أخرى او تناول وجبات أكثر جودة في الطعم والشهية.
وخلال الشهر الماضي برزت سفيرة بلجيكا بالقاهرة سيبيل دو كارتيه، قبيل مغادرتها لمنصبها كسفير لمملكة بلجيكا بالقاهرة والخرطوم وانتقالها لتكون سفيرة لبلادها في تايلاند، حيث كانت تلتقط صورا رائعة للحظات الأخيرة لإقامتها في مصر، وتفاعل جمهور السوشيال ميديا معها في أكثر من مناسبة، خاصة بعد ظهرت إلى جوار الرئيس السيسي خلال افتتاحه لقصر البارون إمبان مؤسس مصر الجديدة بعد ان قامت الحكومة المصرية بتجديده.
وقالت السفيرة سيبيل إنها شربت مياه النيل وكما يقول الناس هنا، فإنها بالتأكيد ستعود مرة أخرى لزيارة هذا البلد الجميل.
وخلال حظر التجوال الجزئي خلال انتشار جائحة كورونا تنافس السفراء فيما بينهم على أفضل صورة يمكن التقاطها بالقاهرة حيث كانوا يقومون بالتقاط صور بالهواتف الخاصة بهم أثناء مرورهم بالشوارع. الأمر لاقى قبولا كبيرا من متابعي صفحات السفراء والسفارات.
وخلال شهر رمضان وجه الكثير من السفراء التبريكات والتهاني للشعب المصري بمناسبة الشهر الكريم كما أبرزوا العديد من الأطباق التي صنعها لهم الطهاه داخل أروقة السفارة خاصة الأطباق والحلوى المصرية المشهورة خلال الشهر الكريم.
دبلوماسية المانجو
وظهر مصطلح جديد في عالم الدبلوماسية بالقاهرة، يوضح كيف أن عشق المنتجات الزراعية المصرية قد يربط بين الشعوب، وهذا المصطلح هو "دبلوماسية المانجو"، محصول المانجو الذي تشتهر مصر بجودته جعل سفير نيوزيلندا بالقاهرة جريج لويس نجم تويتر خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن قام بزيارة مدينة الإسماعيلية شرق القاهرة.
وروج سفير نيوزيلندا لدى القاهرة "جريج لويس"، للمانجو الإسماعيلية عبر حسابه على "تويتر"، وقال السفير النيوزيلندي في تدوينته: "هل تعلمون أن مصر تمتلك ما يقرب من ١٠٠ نوع مختلف من المانجو وتزرعها، حيث تكون جاهزة للتصدير منذ ١٥٠ عامًا"، ووضع السفير صورة له وفي الخلفية الأصناف المختلفة للمانجو المصري.
وعند زيارة السفير للمدينة شاهد الأنواع المختلفة للمانجو المصرية، والتي فتن بها واشترى حوالي 50 كجم بسبب رخص أسعارها وأهدى لزملائه سفراء وقناصل الدول الأجنبية بالقاهرة كميات منها وخلق حالة من الإعجاب بهذا المنتج على صفحات التواصل الاجتماعي وشجع الكثيرين من السفراء عىل شكره على هديته المميزة.
وتناول رواد موقع التدوينات القصيرة "تويتر" أفكارا عديدة لتصدير المانجو للخارج والترويج لها في العالم، خاصة أنها تتميز بالطعم الجيد المختلف عن نظيراتها في العالم، ووصل الأمر بسفير نيوزيلندا بالقاهرة لإجراء استفتاء عن النوع المفضل لدى الشعب المصري من بين أنواع المانجو المشهورة والذي جاء نوع "عويس" كأشهر الأنواع وأقربها لقلب المصريين، وصدق السفير على كلام الرواد بأن هذا النوع مفضل لديه أيضا.
ترويج للمانجو المصرية
وزار سفير نيوزيلندا في مصر، جريج لويس، مدينة الإسماعيلية لمدة يوم واحد، حيث استمتع بأخذ عينات من أفضل أنواع المانجو في المدينة.
وكتب في تغريدة عن رحلته النهارية، مما جذب العديد من ردود أفعال المصريين والنيوزيلنديين.
ونصحه بعض المستخدمين بتجربة أنواع معينة من المانجو ليقوم السفير بتجربتها مثل "عويس" و"فونس"، بينما ذهب آخرون إلى ابتكار وصفات مثل الزبدة النيوزيلندية والمانجو المصري.
الوقوع في حب المانجو
وقال السفير لويس إن زيارته إلى الإسماعيلية كانت قصيرة "لكنها قدمت فرصة لتذوق المانجو المصري الشهير (واللذيذ!)"، مضيفا: "لقد سمعت أن الإسماعيلية من أفضل الأماكن لتناول المانجو، أعرف الآن أن هناك أجزاءً أخرى من مصر تنتجها أيضًا".
وأعرب السفير لويس عن سعادته بتذوق أنواع مختلفة من المانجو، من بين 100 نوع مختلف تشتهر بأنها تنمو في مصر ويتم تصديرها إلى الخارج.
وعلى الرغم من أنه بدأ منصبه كسفير لنيوزيلندا في مصر في يناير 2019، إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي يعيش فيها ويعمل في مصر، فتم إرسال لويس إلى هنا سابقًا من قبل وزارة الشئون الخارجية والتجارة النيوزيلندية لدراسة اللغة العربية، وتم تعيينه لاحقًا كنائب لرئيس البعثة في السفارة بين عامي 2009-2011.
وذكر السفير لويس أنه نشأ عندما كان طفلًا يستمع إلى قصص عن مصر من أجداده، مما ساعد في التأثير على افتتانه وحبه لمصر عندما كان طفلًا "مصر حقا أم الدنيا، يبدو أننا جميعا على صلة بهذا البلد".
وكان قد زار، خلال فترة عمله، شرم الشيخ والإسكندرية والأقصر وأسوان وبورسعيد والعلمين وسيوة، وقال: "مصر بلد جميل به شعب ودود - ومن الرائع الخروج والاستكشاف".
تعزيز العلاقات الدبلوماسية
وفي معرض حديثه عن دوره كسفير لنيوزيلندا في مصر، قال لويس إنه يعتبر أن دوره هو "عيون وآذان وصوت" نيوزيلندا في مصر، نريد أن نفهم أولويات مصر بشكل أفضل حتى نتمكن من تطوير التعاون وتعزيزه بشكل أفضل، يمكن أن يكون ذلك في تعزيز علاقتنا التجارية القوية بالفعل وبرنامج التعاون الزراعي، وزيادة التعاون السياسي أو العلاقات بين الناس".
وأوضح أن السفارة تعمل عن كثب مع السفارة المصرية في ويلينجتون لتعزيز العلاقات الثنائية، بما في ذلك التعاون مع المكتبة الوطنية النيوزيلندية لتسهيل تبادل المواد الثقافية الرقمية المهمة بين كل من مصر ونيوزيلندا.
