الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اخلعي الحجاب أو اخرجي.. فرنسا تضطهد المسلمات فى عنصرية لن تنتهي

مريم بوجيتو الطالبة
مريم بوجيتو الطالبة المحجبة

«الحجاب في فرنسا» قضية لم تتوقف عن إثارة الجدل عن ارتداء السيدات الحجاب في المؤسسات العامة، هذه المرة جاء الجدل على نطاق سياسي بعد انسحاب نواب البرلمان الفرنسي اليمينيين والجمهوريين من اجتماع برلماني، تضامنا مع طالبة فرنسية.

الأزمة ترجع إلى جلسة كان من المقرر مشاركة ممثلو اتحادات الطلاب من لجنة التحقيق الجديدة لقياس تأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الشباب، ومن ضمن الحضور طالبة محجبة تدعى مريم بوجيتو، عند دخولها المجلس تم رفض استضافتها لسبب عنصري وهو ارتدائها الحجاب.

مريم بوجيتو نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا في جامعة السوربون، وعلى الرغم من أنها ذات دور مؤثر إلا أن النائب الجمهوري بيبر هنري دومون، عبر عن غضبه بسبب وجودها مرتدية الحجاب ووصفه بأنه "تصرف مجتمعي ينتهك مبدأ العلمانية" التي يتبعها المجلس ويلتزم بها، وما أن عبر عن رأيه حتى انضمت إليه آن كريستين لانج، التي وصفت الحجاب بأنه لا يتناسب مع الدفاع عن حقوق المرأة.

وقالت كريستين نائبة عن الحزب الفرنسي إيمانويل ماكرون : "لا يمكنني قبول أنه داخل الجمعية الوطنية الفرنسية، وهي القلب النابض للديموقراطية، حيث تسود القيم التأسيسية للجمهورية بما في ذلك اللائكية، أن نسمح لشخص بالحضور بالحجاب أمام لجنة تحقيق".

بدورها تدخلت رئيسة الجلسة ساندرين مورتش،  ودافعت عن مريم قائلة "لا داعي لهذه الردود" وتابعت بأنه لا يوجد قاعدة أو قانون يحدد الملابس التي يرتديها حاضري الاجتماع، وكذلك لا يوجد ما يمنع الحضور بملابس دينية، ليثور بعدها النائبين المعترضين على وجود مريم إصرارا على رأيهم وانسحبا من الجلسة.

تحولت مواقع التواصل الإجتماعية لساحة نزاع من جديد حول الحجاب الفرنسي، مع تضامن قوي مع مريم، وقال سيلفين شازوت عبر حسابها بموقع تويتر: "قواعد البرلمان تسمح لهذه السيدة بارتداء الحجاب، لكن آن كريستين لانج قررت أن تضع قيمها فوق القواعد، هذه هي الانفصالية، أليس كذلك ؟"، وكتب أدريان كواتينيس: "البرلمانيون الذين غادروا القاعة بشكل مخجل بسبب حضور شابة محجبة للجمعية الوطنية، هل فعلوا ذلك أيضا في هذه الحالات الأخرى ؟".

مريم بوجيتو لم تتوقف عن إثارة الجدل منذ مايو عام 2018، بسبب الحجاب أيضا وذلك بعد ظهورها على قناة إم 6الفرنسية الذي عرضها للهجوم والانتقادات، وكانت حينها رئيس الاتحاد الوطني لطلبة فرنسي بجامعة السوربون، حتى أن تطرق وزراء فرنسيون إلى انتقادها لأنها محجبة وتتحدث باسم نقابة طلابية في تليفزيون فرنسي.

هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الحجاب أو مظاهر التدين الإسلامي جدلا في فرنسا، ففي عام 2019 رافقت أم متطوعة مجموعة من التلاميذ خلال اجتماع لمجلس محلي بأحد المدن الفرنسية، ولكن أعضاء المجلس المنتمين إلى حزب التجمع الوطني اليميني، طالبوا الأم، إما خلع الحجاب أو مغادرة القاعة، مرفقين طلبهم بأنه باسم الدولة العلمانية، وهو الأمر الذي تسبب في جدلا حينها.