الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرتبة وملاءة منذ 50 عامًا.. شاهد منزل الزعيم أحمد عرابي من الداخل والخارج| صور

الثورة العرابية
الثورة العرابية

"لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم"، تلك الكلمات التي هزت أمة كاملة، لتنتفض وراء زعيم حقيقي أمسك بشعلة من نور محاولًا إخراج وطنه مصر من عتمة الاحتلال.

إنه الزعيم «أحمد عرابي» قائد أول صورة وطنية في تاريخ مصر الحديث، زلزل بجملته الشهيرة أجساد العدو، فثار ومن ورائه الشعب على طغيان الخديو توفيق، في محاولة لصد الاحتلال الإنجليزي ومنعه من دخول مصر، لكن باءت محاولاته القوية بالفشل.
اقرأ المزيد:

ولد عرابي ابن محافظة الشرقية في عام 1841،، وتوفى في مثل هذا اليوم 21 سبتمبر من عام 1911، بعد سنوات طويلة عاشها في المنفى منذ أجهضت بريطانيا ثورته العظيمة عام 1881، وسرعان ما احتلت مصر عام 1882 بمساعدة الخديو توفيق.

عاش عرابي في منزل بسيط بمحافظة الشرقية، رغم 19 سنة عاشها في المنفى بسريلانكا، إلا أنه أبى ألا يموت إلا على أرض وطنه الحبيب، عايش عرابي منذ نشأته قضايا الشعب المصري وعاش مأساته في ظل ما عاناه الشعب من سيطرة قيود الذل والنهب التي مارسها عليه الطغاة.

انطفأت شعلة الأمل لإجهاض الثورة، وفارق عرابي بعد سنوات طويلة الحياة، إلا أن ذكراه لم ترحل، فترعرعت أجيال على وقع جملته الشهيرة، وعاش منزله البسيط مخلدًا ذكراه على الأرض مصرية التي أنارها صاحبه يومًا بشعلة من الأمل.

تميز المنزل البسيط بأطر خشبية معلقة على جدرانه "تحمل وثائق تاريخية"، من بينها خطاب تكليف «محمود سامي البارودي» رئاسة الوزارة التي استمرت نحو 4 أشهر علاوة على خطاب من الخديوي توفيق بنفي عرابي.

يضم منزل عرابي المبني بالطوب اللبن 3 حجرات، مع وجود مصطبة طينية داخل الغرفة الرئيسية، طولها متران "وعليها مرتبة من القطن مغطاة بملاءة تعود إلى ما يقرب من 50 عاما"، بالإضافة إلى سلم خشبي توسط البيت الصغير.