قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستيراتيجية، إن مصر تستعد لطباعة النقود البلاستيكية «البوليمير»، قبل نهاية 2020 وستتم طباعتها عبر مطبعة البنك المركزي المصري، في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف "السيد"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن البنك المركزي يستعد في مقره الجديد الجاري تنفيذه بالعاصمة الإدارية من الانتهاء من تدشين أكبر دار نقد وسيتم تجهيزها بأحدث ماكينات إنتاج العملات في العالم، والتي ستعمل على 4 خطوط لبدء إصدار عملات مصرية بلاستيكية لأول مرة من مادة البوليمر.
تابع "هناك أكثر من 31 دولة تستخدم عملتها المحلية في صورة بلاستيكية ودخول مصر في صناعة العملات البلاستيكية يجعلها رائدة في منطقة الشرق الأوسط في خاصة مع عدم وجود منافس في منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، والدول العربية لتحقيق عائد استثمارى كبير من خلال طباعة العملات البلاستيكية، وأنه لا يوجد في إفريقيا سوى دولة غانا التي تستعمل العملات البلاستيكية، وتطبعها في أستراليا، وأن دخول مصر يساهم في تشجيع الدول المجاورة في طباعة عملتها بلاستيكيا بالقاهرة وتغذية المنطقة بالكامل وهذا يعد البعد الاستثماري الذي يجب علي مصر استغلاله وتحقيقه خلال الفترة القادم.
وأوضح "السيد"، أن حجم العملة المتداولة في مصر يقارب 3.5 تريليون جنيه، منها ما يقرب من 40٪ يتم تداوله عن طريق الكاش، وأن حجم ما يتلف من الاستخدام الخاطئ كبير جدًا ويهدر أموالا كثيرة، مشيرا إلى أن العملات البلاستيكية تتميز بطول عمرها الافتراضى الذي يتراوح بين (30- 40) شهرا على عكس الورقية التي تتعرض للتلف والتآكل خلال 8 أشهر كحد أقصى.
وأكد السيد، أن البنك المركزي، يسعى للوصول إلى الاستفادة الكاملة من مزايا النقود البلاستيكية التي وصلت إليها الدول الأوروبية حيث تم سفر عدد من المسئولين عن هذا الملف بالمركزي، لعدد من الدول الأوربية وإنجلترا وسويسرا على مدار الشهور الماضية لمعرفة آخر التطورات عن طباعة النقود البوليمير.
ومن المقرر أن يبدأ البنك المركزي المصري في إنتاج فئات النقد مثل الجنيه المصري، وفئة الخمسون قرشا، والعشرة جنيهات وبعض الفئات الأخرى، وستكون نقود بلاستيكية «البوليمير».
ويأتي إعلانالبنك المركزي المصري، عن بدء إصدار النقود البلاستيكية «البوليمر»، بالتزامن مع إعلان منظمة الصحة العالمية، أن استخدام النقود الورقية يمثل أحد الوسائل التي يمكن أن ينتقل من خلالها عدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مطالبا بغسل اليدين بصورة جيدة واستخدام المطهرات بعد استخدام أي أوراق نقدية، خاصة أن تبادل الأوراق النقدية واستخدامها يمثل مصدرا لنقل كل أنواع العدوى البكتيرية والفيروسية.