EN 
عندما يسألك أحدهم عن أعظم ثروة تمتلكها في حياتك وتكون إجابتك "العقل" فاعلم أنك على الطريق الصحيح ، فلن تصل لهدفك إلا بمساعدة عقلك.. هذا عن العقل الفردي في تحقيق نجاحه الشخصي، فماذا عن العقل الجمعي في تقدم الدول؟!
تجارب عديدة صعدت بها دول كانت في الماضي القريب حطاما، وأصبحت الآن وحتي للمستقبل البعيد لؤلؤة الكوكب،برغم قله الموارد وفقر الثروات وغيرها من تحديات جعلت من المستحيل أن تصبح في مقدمة الدول سواء علميا أو اقتصاديا أو ثقافيا، فماذا فعلت وعلي اي اساس نهضت ؟؟
الاجابة بكل بساطة استثمرت في العقل البشري، لم تضيع ولو فكرة عابرة في رأس طفل من بين يديها، استغلت كل الأفكار ووظفتها سواء في العلن أو في الخفاء، واستثمرت في عقول الشباب والأطفال والكبار والنساء ، لم تترك فرصة واحدة ليستثمر غيرها في عقول مواطنيها ،لم يفلت عالم واحد أو مخترع أو مثقف أو أهل الخبرة ويذهبون لغيرها، واحتضنت كل العقول بلا تفرقة، ووظفت كل امكانياتها من أجل أن تصعد وتتقدم بطاقتهم.
ومن هذا المنطلق نود أن نطرح فكرة نتمني من المسئولين ومن القيادة السياسية وعلي رأسهم سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تنفيذها،
في مصر كل يوم آلاف الأفكار اقتصادية ،علمية، ثقافية،ابتكارية، سياسية وغيرها في رؤوس المصريين، كبار وصغار ، نساء ورجال ،شباب واطفال.
فوجب علينا أن نستثمر في أعظم ثروة نمتلكها وهي الثروة البشرية، في عقول المصريين، نحتضن أفكارهم ونستحوذ علي طاقتهم .. تحارب اجهزه الدولة الارهاب والمخططات الخارجيه التي تدفع مليارات في سبيل تنفيذها من أعدائنا.. ويحاول الإعلام والميديا توعية المواطنين
فما هي الفكره التي ستحبط كل ما يحاك للوطن من مخططات أو حتي استقطاب ولو شخص واحد لصف أعدائنا؟.
الفكرة هي إنشاء وزارة تسمي صندوق الأفكار، تكون آلية عملها الاساسية هي جمع الأفكار من عقول كل المواطنين بمختلف الأعمار وفي كل المجالات ودراسة الأفكار ودعمها وتنفيذها وتمكين أصحابها من الاشراف علي تنفيذها يكون بداخل الوزارة أفرع مختصة سواء للافكار العلمية أو الابتكارية أو الثقافية أو اقتصادية يكون بداخلها أيضا فرع مختص بأفكار الاطفال.
يكون بداخلها فرع مختص بأفكار طلاب الجامعات النظريه أو العلميه وطلاب المدارس الحكوميه والخاصة بمختلف مراحلهم الدراسية،
يكون بداخلها فرع مختص بأفكار موظفي القطاع العام أو الخاص ،وداخل كل شركة او مؤسسة حكومية أو خاصة فرع مختص بالأفكار يصب بنهاية الأمر في الفرع الأكبر داخل وزارة صندوق الأفكار.. يكون بداخلها فرع مختص بأهل الخبرة في كل المجالات الذين أنهوا خدمتهم وخرجوا علي المعاش.
لا نترك فكرة إلا ونلتقطها داخل صندوق الأفكار ونحتفظ بها حتي ولو لم تنفذ في وقتها لكن تحفظ لحين ان يأتي توقيت لتنفيذها، لا يغلق باب وزارة صندوق الأفكار أو موقعها الإلكتروني في وجه اي مصري ،علي مدار اليوم ليل نهار متاح لكل مصري ان يطرح فكرته مهما كانت فكرة بسيطة.
يقول أحد الكتاب "ان لم تتحكم في عقول الشعب فثمة من يتحكم فيهم بالنيابة عنك ".. تأتي ثقة المواطن بمؤسسات دولته حين يشعر أنه قريب منهم وان صوت رأسه مسموع ،فحين تراوده فكرة ما يريد طرحها ويجد ان الفرصة متاحه له ويستطع طرحها و ان له دورا في بناء وطنه ،حين ذلك نستطيع أن نقول اننا استطعنا أن نكسب معركة استقطاب الناس والانتماء لوطنهم أو بالاحري احتضانهم حتي لا يستقطبهم غيرنا في الضلال والخيانه .. صندوق الأفكار هو صندوق سيضع كل المصريين بداخله عقولهم من أجل وطنهم وسيفخرون في المستقبل القريب بأنهم شاركوا في بناء دولتهم.. صندوق الأفكار سيكون أعظم ثروة تمتلكها مصر ،استثمارنا فيه لن يوازيه اي استثمار آخر.
