الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رضوان يكتب : من الذي يختار؟

صدى البلد

الكل يسأل وانا منهم من الذي يختار لتولى المناصب العامة في مصر ؟ ، لا أحد يعرف على وجه التقريب وقد يرد شخص ما أنها "الأجهزة" .. ولكن أي أجهزة ؟ 
وهل هي الأجهزة أم الأشخاص داخل هذه الأجهزة .. ولو إفترضنا مثلا أن الذي يقدم للرئيس أوراق شخص ما لتولي منصب مهم أحد هذه الأجهزة .. فكيف يتم ذلك من الإختيار حتى التعيين ، أقرب الظن أن ضابط صغير سيتلقى تكليفا بالبحث عن هذا الشخص وفحص تاريخه وكل من حوله ، ثم يرفع تقرير لضابط أعلى ، ثم ضابط أعلى ، حتى تضيق الحلقات وتصل الي الرئيس للكلمة الأخيرة .. 
ولكن هل هذه طريقة صحيحة في اختيار من يتولون المناصب العامة ، وهل ثبت كفائتها لتطور هذا الوطن ، وهل كل من وقع عليهم الإختيار بهذه الطريقة كانوا ضمن منظومة التحديث وحل مشاكل الناس ، مثلا في منظومة الصحافة القومية هل من وقع عليهم الإختيار لتولي المؤسسات القومية ساهموا في حل مشاكلها والتخفيف على كاهل الدولة أم كانوا سببا في مزيد من إغراقها لعدم كفائتهم أو إختيارهم بشكل عشوائي من الضابط "الصغير" ، وكذلك قيادات التنظيمات المسئولة عن الصحافة والإعلام الحالية ، والتي أنقضى من عمرها وعمر الوطن 4 سنوات ، وتم تغيير أعضائها بأعضاء جدد لمدة 4 سنوات أخرى ، هل قدم من كان في المنصب خلال الأربع سنوات الأولى شيئا يذكر ..؟ أم لهفوا المعلوم " الحلال " ورحلوا .. 
نعود الي إختيارات التعيين في مجالس إدارة الشركات التي تتم بنفس الطريقة هل منع هذا من الفساد والرشاوي ؟ ، وهل إختيار الوزراء أيضا هكذا جعل منهم خارقين ومنجزين أم أن كثير منهم حول المنصب والكرسي الي وسية له ولمن حوله ..
تتناثر الشائعات حول من سيتم إختيارهم بالتعيين في مجالس الشورى والشعب ، ولست أدري على أي أساس أيضا ، وما هو المعيار ، ومن الذي يختار ويرفع التقارير ؟ 
شخصيات مشوهة ، خالية من اي تاريخ أو تجربة ، لم تقدم شئ لهذا الوطن إلا محاولة الإدعاء ببطولات ذائفة وبأثر رجعي ..
أقول لمن يختار .. لا تقزموا مصر .. مصر أكبر منكم ومن كل هؤلاء .. إبحثوا عن معيار آخر للإختيار بعيدا عن الإعجاب الشخصي أو التأثر بكلمتين عن الوطن والوطنية ، فقد أثبتت التجربة أن من يتحدثون عن الوطن سرقوه ، ومن يتحدثون عن الوطنية شاهدوها فقط في دراما التليفزيون ..