الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اهتمام البدايات.. شبح كورونا يفقد رهبته في مصر ويتحول إلى «نزلة برد»

كورونا
كورونا

على قدم و ساق ، وقف العالم خلال الأشهر الماضية في مجابهة فيروس كورونا المستجد الذي غزاه بشكل مفاجئ؛ ليصبح الشبح الذي يطاردك أينما ذهبت، فلم يجرؤ أحد على الخروج من المنزل، وفُرض الحجر المنزلي في بلدان العالم، كنوع من سبل التباعد الإجتماعي، لتجنب عدوى كورونا القاتل، ذلك المرض الذي لم يعرف له العلماء علاجا حتى الآن.

"من خاف سلم".. هكذا تعامل الجميع مع الفيروس القاتل، الذي كان حديث الساعة في كافة أنحاء العالم، يهدد الكبار والصغار، ويجعلك تفكر ألف مرة قبل الخروج من منزلك، من أين سيصيبك الفيروس؟ وبأي طريقة؟ ومن أي شخص حولك؟ .. العديد من الأسئلة دارت في أذهان البشر، الذين وقفوا عاجزين عن معرفة سبب الفيروس، واحتاجوا أشهر طويلة للتوصل إلى لقاح، ربما يكون فعالا، وربما لن يجدي نفعا .

اهتمام البدايات

في الأشهر الأولى من ظهور الفيروس التاجي ، لم يكن لنا سيرة سوى كورونا القاتل ، الجميع كاد ينسى الشوارع بسبب قلة الخروج و فرض الحجر المنزلي ، وحظر التجوال أيضًا، أيام طويلة مرت في رعب من كورونا عاشها البشر بين الجدران خوفًا من العدوى، فكان الحجر المنزلي، هو سلاحك الأول في النجاة من الإصابة بفيروس لا علاج له.

أشهر طويلة نتابع خلالها عن كثب، البيانات اليومية التي تنشرها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، حول أرقام فيروس كورونا، ما بين الإصابات والوفيات، وكذلك حالات الشفاء، والاهتمام بالفيروس التاجي كان مبالغا فيه، حتى الاطفال، عرفوا أسباب وأعراض كورونا، في انتظار انخفاض عدد الإصابات ، والبحث وراء كل معلومة حول الفيروس .

ولأن القاعدة العامة تقول " كل حاجة في بدايتها قوية وتقل مع الوقت " ، بدأ الاهتمام بفيروس كورونا يأخذ منحنى آخر ، وبشكل خاص لدى الشعب المصري الذي أدرك أن الفيروس " أخذ أكبر من حجمه في حياتهم" وبدأوا يتعاملون تدريجيا بشكل طبيعي؛ للعودة للحياة مرة أخرى، نعم، يرتدي الكمامة، لكن ليس بالشغف السابق، والخوف الساكن بالقلوب من العدوى.

وبعد انتهاء فترة حظر التجوال ، شعر المصريون أنه لا حاجة للحجر المنزلي أكثر من ذلك، فقد عانوا من الاهتمام الذي وجده الفيروس، وفجأة، وبدون أي مقدمات، تلاشى الاهتمام، وتحول الفيروس من شبح خفي قاتل، إلى مجرد دور برد، يحتاج رعاية ومزيدا من الغذاء، هكذا تعاملوا مؤخرًا مع الفيروس التاجي، تلاشى الاهتمام، وتخلى الكثير عن الكمامة، ولم يعد للكحول والمعقم وجودا في حقائب المصريين، خاصة بعد وجود العديد من التجارب على لقاح كورونا وانتظاره في القريب العاجل.