خاص| أول حوار مع البرازيلي صاحب جراحة الدجاجة: لا أعرف طبيب سفاجا وحزين لسرقة عملي.. صور

حالة من الجدل أثارها طبيب بيطري مصري على مدار الأيام الماضية، بعد ادعاء إجرائه عملية جراحية دقيقة لدجاجة، في عيادته الخاصة التي تقع في مدينة سفاجا بالبحر الأحمر، وأن تكلفتها وصلت إلى 7 آلاف جنيه مصري برغبة من مالكها وهو رجل سويسري، ولكن يبدو أن هذه القصة التي استندت إلى صور حقيقية، ليست إلا رواية وهمية، حيث تواصل «صدى البلد» مع الطبيب البيطري البرازيلي جوليو أرودا البطل الحقيقي لرواية جراحة الدجاجة.

وجوليو هو مالك العيادة الخاصة "بروسيلفيستير" بالتعاون مع فريق طبي متخصص في إجراء الجراحات الدقيقة للحيوانات باختلاف أنواعها، والتي أصدرت بيانا قبل 4 ايام بنجاح الجراحة، أي قبل إعلان الطبيب المصري بيومين، وإلى نص الحوار.

أنا جوليو أرودا، طبيب بيطري من البرازيل، قمت بإجراء العديد من العمليات الجراحية الدقيقة للحيوانات على مدار مسيرتي المهنية، كان آخرها علاج وإجراء عمليتين جراحيتين لدجاجة.

ليس لي علاقة أو تعاون مع أي أطباء من مصر، علاج الدجاجة نتيجة عملي أنا وفريقي في العيادة الخاصة بنا "بروسيلفيستر".

لقد عثر أحدهم على الدجاجة ملقاة في الشارع في الأول من سبتمبر الجاري، كانت تعاني من كسور في جميع أعضائها، خاصة القدمين وتمزق أغشية الصدر، كان من السهل ذبحها ولكن عندما شاهدت حالتها أردت إيصال رسالة لتحدي الجميع بعلاجي لها.

الكسور والجروح في جسد الدجاجة حدثت نتيجة لبعض الطقوس الدينية التي تعتمد على تعذيب الحيوانات دون قتلها وتركها تتألم حتى الموت في الشارع، وهذا أمر أنا أرفضه على المستوى الشخصي، وأردت التحدي بعلاجها.

هذا النوع من الطقوس الدينية يحدث بشكل متكرر في بلدي البرازيل، حيث يضربون الحيوانات حتى العجز تماما ثم يتركونها في الشارع بدون قتل يرحمها من الألم، ولكن هذه الحالة هي واحدة من الحالات القليلة التي تمكنت من إنقاذها وإجراء جراحة ناجحة لها تبقيها على قيد الحياة.

وتوجد في البرازيل ديانات من أصل أفريقي (كاندومبلي وأوبامدا) لا نعرف الكثير من التفاصيل عنها، ولكن مما أخبرنا به الممارسون لهذه الديانا ، يبدو أن بعضهم يمارسون السحر الأسود لإيذاء الأشخاص، ويستخدمون في طقوسهم المخيفة الحيوانات.

لا هذه هي المرة الخامسة، ولكنها تعد الأولى التي تنتهي بنجاح.

الدجاج ضمن المواد التي يتم تشريحها وعلاجها جراحيا أثناء دراسة الطب البيطري، ولكن عدا الدراسة نعم، أنا أول من يجري عملية لدجاجة مصابة بشدة وتنتهي العملية بنجاح.

لقد أجريت العملية الأولى في الثاني من سبتمبر الجاري، كان المريض في حالة سيئة للغاية، جعلناه يسترد طاقته، وبعد إجراء الأشعة اتضح وجود كسر كامل في عظام الساقين وتمزق أغشية الصدر، وكسر الأجنحة، وقررنا البدء بتقويم الساقين من خلال تركيب شرائح لوحية من مادة التيتانيوم، وتم إجرائها من خلال عمليتين جراحيتين الأولى على الساق اليمين في 2 سبتمبر 2020، والعملية الثانية تمت في 4 سبتمبر 2020 على الساق اليسرى.

استغرقت جراحة كل عضو ساعة وثلاثين دقيقة، يسبقها التأكد من أن حالة المريض تسمح بعملية أخرى، خاصة أنه كان مرهقا، وبالفعل أجرينا العملية الثانية بنجاح، ولكن قد يستغرق العودة للسير على القدمين وقتا طويلا وربما لن يستطع مقاومة المرض والألم،واخترنا عدم إجراء جراحة لكسور الأجنحة ، لأن الدجاجة لن تستخدمها للطيران.

أنا لا أعلم من هو، ولكن لدي ما يثبت أن هذا عملي، ولاحظت مؤخرا وجود عدد كبير من المصريين على حسابي لم اعلم سبب وجودهم أو كيف وصلوا إلي، الآن فهمت.

أشعر بالحزن، لأن شخصًا ما (بغض النظر عن جنسيته) يسعى للحصول على أي نوع من المزايا أو الربح أو الترويج الشخصي باستخدام عمل الآخرين وليس عمله، وخاصة هذا العمل المنجز باعتباره عمل خيري وتحدي عادات بشكل أساسي، والغرض الأساسي من عملي مساعدة أي حيوان وليس السعي لاكتساب شهرة او ما شابه.

لدي الأوراق التي تثبت أني القائم بإجراء الجراحة، برفقة فريقي الطبي في العيادة ولأني أول من يجريها في العالم، وهذه الصور أظهر بها مرتديا القناع الأخضر داخل غرفة العمليات.

دفع الشخص المُنقذ تكاليف الجراحة والعلاج في عيادتي، وجعلناه يدفع مبلغ أقل للحيوانات الشخصية التي يتم يتم إنقاذها وعلاجها، ولم ننوي الاستفادة من علاجها، ولكن بما أننا عيادة خاصة ولا نتلقى أي دعم من الحكومة، فلا يمكننا تقديم هذه الخدمات مجانًا ، حيث قد نتسبب في خسارة، لهذا يدفع المساهمون أقل مبلغ ممكن، والشائع لدينا في فريق العمل مساعدة الحيوانات التي ينقذها أي شخص، مثل القرود الصغيرة والطيور والحمام والدجاج وغيرها، ونعتقد أن جميع الأرواح مهمة ، بغض النظر عن نوع الحيوان.