تعرضت عروس أمريكية لموجة انتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة بعد أن كشفت عن قيامها بدعوة جدة عريسها المصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى حفل الزفاف، الذي أقيم قبل وفاة السيدة المسنة بفترة وجيزة.
ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "The Sun" البريطانية نُشر اليوم، الجمعة، فإن العروس، التي لم يتم الكشف عن هويتها، كانت قد شاركت لقطة من حفل زفافها عبر موقع "فيسبوك" تظهر فيها برفقة عريسها وسيدتين كانتا تقفان على مسافة من العروسين، وأوضحت أنهما من أقارب شريك حياتها (جدتيه) وأنه قد تم تشخيص إصابتهما بعدوى "كورونا".
وطلبت من متابعيها المساعدة في تعديل هذه الصورة كي تبدو وكأنهم جميعًا يقفون جنبًا إلى جنب بدون مسافة فاصلة، مشيرة إلى أنها وعريسها اضطرا إلى ارتداء الكمامات الواقية والوقوف على مسافة من كلا السيدتين خوفًا من الإصابة بـ"كورونا".
وذكرت كذلك أن جدة زوجها توفيت بعد حفل الزفاف، وأن هذه الصورة آخر صورة التُقطت لها برفقتهما، لذا فهي ترغب في إضافة تعديلات عليها لملء الفراغ بينها وعريسها وبين جدته الراحلة، وعرضت دفع مقابل مادي نظير طلبها.
وفي أعقاب ذلك، شاركت إحدى صديقات العروس لقطة لهذا المنشور عبر "جروب" خاص بحفلات الزفاف على "فيسبوك".
وعلى الرغم من أن العروس لم تؤكد سبب وفاة جدة زوجها، وما إذا كانت ناجمة عن إصابتها بفيروس "كورونا"، إلا أنه من المعروف أنه يتعين على المصابين بالعدوى البقاء قيد العزل الذاتي في منازلهم لتجنب نشر المرض، وبذلك فإن العروسين خالفا الإجراءات المفروضة للسيطرة على تفشي الوباء بدعوة سيدتين مصابتين بالفيروس المميت لحفل الزفاف.
وأثار منشور العروس حالة من الجدل والاستياء بين المتابعين، حيث انتقد العديد منهم تصرف العروسين الذي عرض بقية المدعوين لخطر الإصابة بالعدوى، واصفين هذا التصرف بـ"الأناني".
وقالت العروس ردًا على الانتقادات التي وُجهت إليها من قبل أصدقائها عبر حسابها الشخصي ما مفاده أنه على الرغم من أنه بالفعل لا يتوجب على المصابين بـ"كورونا" حضور حفلات زفاف أو أي تجمعات اجتماعية الحرص على الالتزام بالعزل الذاتي، إلا أنها سعيدة لحضور جدة عريسها الزفاف، لأن هذه كانت آخر مرة تمكنا فيها من رؤيتها قبل وفاتها.
وأكدت أن السيدتين المصابتين بالعدوى بقيتا على مسافة 20 قدمًا من بقية الحاضرين، وحضرتا مراسم عقد القران فقط ثم غادرتا.
واستطردت قائلة إن المرة الوحيدة التي توقفت فيها السيدتان على مقربة من أي شخص كان من أجل التقاط هذه الصورة، وذلك لرغبتها وعريسها في التقاط صورة تذكارية معهما، وقد أصبح لهذه الصورة بعد ذلك مكانة خاصة بالنسبة للعائلة.