قال صاحب الغبطة الأنبا ثيودروس الثاني بابا بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس إن المشكلات الأكبر لها حلها، علينا فقط أن ننظر إليها بشجاعة وحب، وأن نتعلم مساعدة بعضنا البعض"، مؤكدا أنه في مصر يرممون كنائسنا ولا يحولنها إلى مساجد".
وأضاف الأنبا ثيودروس الثانى – في لقاء مع وكالة الأنباء القبرصية خلال زيارته الحالية لدولة قبرص - إن اليونان وقبرص ومصر كانت لها روابط وثيقة مع بعضها البعض ممتد منذ القديم، وفي الوقت الحالي صداقة الرئيسين اليوناني والفبرصي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تساعد على إستتباب الأمن في البحر المتوسط والتنمية.
اقرأ أيضا ..
وتابع قائلا، "أردت القيام بهذه الرحلة لإعادة توحيد أواصر الصداقة بين بطريركية الإسكندرية وكنيسة قبرص"، مشيرا إلى أن بطريركية الإسكندرية تقوم بعمل متعدد الأوجه، ولها مساهمة لا تقدر بثمن في المجتمع اليوناني والقبرصي في مصر، وكذلك الجالية اليونانية والمسيحيين الأرثوذكس الناطقين بالعربية، بشكل عام، وأن هناك أيضا طائفة قبرصية كبيرة موجودة في جنوب أفريقيا.
وردا على سؤال حول كيفية تعامل مصر مع وباء كورونا المستجد، قال صاحب الغبطة: "لدينا في مصر حالات كثيرة نسبيًا، لكننا يجب ألا ننسى أن عدد السكان تجاوز 110 ملايين مواطن".
وردا على سؤال أن الشرق الأوسط اليوم وخاصة المسيحيين يواجهون تحديات وتهديدات واضطهاد وعنف وهجرة كبيرة كما نرى الكنائس تتحول إلى مساجد مع التحدي الأكبر الذي تواجهه كنيسة آجيا صوفيا؟ أجاب البابا ثيودروس: "بخصوص كنيسة آجيا صوفيا لقد تألمت بشدة من الإهانة لكنيستنا العظيمة، كنيسة أحلامنا، آجيا صوفيا. وأرسلت على الفور رسالة دعم إلى البطريرك المسكوني. كما ناشدت، وأرسلت أيضًا الرسائل التي كان يجب إرسالها.
وحول الكنائس في مصر، أكد أن المسؤولين في مصر يمنحون الترخيص بمجرد تقديم طلب لتجديدها، ولا أحصل على الترخيص فورًا فحسب، بل قدمت الدولة أيضًا المساعدة في الترميم عدة مرات، وكل ما أحتاجه. كما كان الحال في كنيسة القديسة كاترين بالسويس وكنيسة ودير القديس جورجيوس (دير مار جرجس بمصر القديمة) البطريركيتين. وهذه الأخيرة تُعرض على التلفزيون المصري تمامًا مثل القناة القبرصية، ففي بداية عرض البرنامج يُشاهدة مسجد عمرو ابن العاص التاريخي وبجواره كنيسة مار جرجس التاريخية في مصر القديمة".