بعد صراع مرير مع مرض السرطان وفيروس كورونا المستجد، تمكن زوجان أمريكيان من الاحتفال بعيد زواجهما الـ46 جنبًا إلى جنب على الرغم من كافة المصاعب التي مرا بها خلال العام الجاري.
ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الظروف المريرة التي مر بها الزوجان "جانيس" و"روبرت بيتشام" كادت تحرمهما من فرصة الاحتفال معًا بعيد زواجهما كما اعتادا كل عام، حيث بدأت أعراض عدوى كورونا تظهر على الزوج ونُقل على إثرها إلى المستشفى في نفس الوقت الذي كانت فيه شريكة حياته على وشك الخضوع للعلاج الكيماوي بعد إجرائها عملية جراحية بسبب إصابتها بسرطان الثدي.
وتحدث الزوج عن تجربته في تصريحات لمحطة تليفزيونية أمريكية مؤخرًا، قائلًا إن الأعراض المرضية التي عانى منها تضمنت احتقان الرئتين والقشعريرة وفقدان حاسة التذوق؛ وبعد نقله إلى المستشفى، أكدت الفحوصات إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأشار "روبرت" كذلك إلى أنه سبق أن تعرض لسكتة دماغية قبل إصابته بالفيروس المميت؛ وفي ذلك الوقت، وعلى الرغم من حاجة زوجته إلى الراحة قبل بدء جلسات العلاج الكيماوي، إلا أنها لم تتحمل فكرة البقاء بعيدة عن شريك حياتها بعد أن ظلا جنبًا إلى جنب على مدار أكثر من أربعة عقود.
وقالت الزوجة في تصريحات للمحطة التليفزيونية إنها بكت بشكل هستيري لعدم قدرتها على زيارة زوجها، وحاولت أن تشرح للطاقم الطبي بالمستشفى التي كان يتلقى بها العلاج أنها لا ترغب في تركه بمفرده وأنها دائمًا ما كانت إلى جانبه خلال أي محنة، لكن بالطبع لم يُسمح لها بزيارته.
وخلال فترة العلاج، أخبر الزوج طبيبه المعالج أنه من المهم بالنسبة إليه أن يعود لمنزله كي يكون برفقة زوجته في يوم عيد زواجهما؛ ومع تحسن وضعه الصحي، توصل الطبيب إلى خطة لمساعدته على العودة إلى منزله ووضعه في الحجر الصحي في غرفة نوم إضافية لمدة 14 يومًا، وبهذه الطريقة يكون في إمكانه رؤية زوجته والتحدث إليها عبر النافذة.
وأكدت "جانيس بيتشام" أن سعادتها بعودة زوجها إلى المنزل بعد أن أمضى أسبوعًا بالمستشفى كانت لا توصف، حيث كان من الصعب عليها الابتعاد عنه بعد أن أمضيا كل هذه السنوات معًا.
واتصل الزوج بطبيبةفي يوم عيد زواجه كي يتوجه إليه بالشكر بشكل خاص على مساعدته له على البقاء قرب زوجته في هذا اليوم، ورؤيتها ولو عن بعد.