الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيوت إيواء للمعنفات


هربا من سطوة العنف الذكوري تفتح بيوت لإيواء المعنفات في معظم الدول العربية.


والعنف ضد المرأة في مجتمعاتنا العربية والحديث عنه ليس موضة ولا افتراء ندعيه ولكنه واقع نعايشه فعليا ونراه يوميا رؤى عين حولنا في كل مكان.


وللأسف مازالت النساء في المجتمعات العربية يعانين من مختلف أشكال العنف داخل أسرهن وعلى نطاق أوسع داخل مجتمعاتهن.


شكاوي عديدة وقصص وحكايات نسمعها من نساء يمارس العنف ضدهن ويعانين الخيانة والضرب والإهانة والهجر والاضطهاد وللأسف معظم الموروثات الثقافية والعادات والتقاليد تحكم تصرفاتنا الحياتية كما أن  التفسير المغلوط لبعض الآيات الدينية من أهم العوامل التي ساعدت في انتشار ظاهرة العنف ضد النساء.


ربما هذا ما جعل هناك بيوت لاستضافة وإيواء هؤلاء المعنفات وظهرت فكرة البيوت الآمنة كمراكز لإيواء المعنفات  في الولايات المتحدة الأمريكية في أربعينيات القرن الماضي وشغلت الأعداد المتزايدة للهاربات من العنف الأسري والجنسي للنساء المنخرطات في منظمات وحركات ومبادرات حماية المرأة فبعد أن أصبحت بعض المنازل بيئة غير آمنة للفتيات ليعشن في سلام كان لا بد من توفير أماكن لحمايتهن مما يتعرضن له من عنف وضرب وتعد جنسي والإقامة في هذه البيوت مجانية للنساء الذي ليس لهن دخل أو عمل ويسمح للنساء اصطحاب أطفالها ويتم تعليم المرأة أثناء إقامتها بالبيوت الآمنة لتخطي الصعاب مع زوجها وكيفية إدارة خلافاتها ولكن عند استحالة العشرة يتم رعايتها حتي تحصل علي حقوقها ويتم مساندة المرأة في مشكلتها من خلال محامين يقومون برفع دعوات طلاق أو نفقة أو حضانة وكذلك بالنسبة لأي فتاة معنفة تعاني من مشكلة ما.


وأثناء إقامة الفتيات والنساء في الدار يتم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني كل حالة حسب احتياجها ومن خلال ملف لها.


في مصر أنشأت وزارة التضامن مراكز خاصة للنساء والفتيات المعنفات وليس لهم مأوي للمشورة أو الإقامة لفترة معينة وتعمل هذه البيوت علي تأهيل المرأة المعنفة وتنمية مهاراتها واستثمار طاقاتها من خلال تدريبها بمراكز الحرف اليدوية وعلي الصناعات الصغيرة وتوعيتها في كافة المجالات الدينية والثقافية والاجتماعية والقانونية.



وربما في ظل هذا الدعم الذي تحصل عليه النساء والفتيات من القيادة السياسية نتمني زيادة هذه البيوت التي تأوي النساء والفتيات اللائي لديهن مشاكل عنف ويحتجن لحماية سريعة حتي لا يجدن أنفسهن بالشوارع عرضة لعنف اكبر ولكنه عنف من نوع آخر .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط