أعلنت شركة "إيلي ليلي" الأمريكية لصناعة الأدوية، أن عقارًا تجريبيًا أنتجته بشكل جديد أدى إلى علاج ملحوظ لدى مرضى فيروس كورونا المصابين حديثًا، وخفض فرص حاجتهم إلى دخول المستشفيات.
وأضافت، أن الدواء جسم مضاد أحادي النسيلة، وهو عبارة عن مضاد مصنع من جسم متعافى من فيروس كورونا، وهو المرض الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا.
كما يتمنى العديد من الأطباء أن ينجح دواء الأجسام المضادة وحيدة النسلية، لأنها سوف تصبح من أقوى طرق علاج فيروس كورونا، لكن تصنيعها صعب ومكلف، وكان التقدم في تصنيعها بطيئًا.
اقرأ ايضًا |
وتلقى أكثر من 450 مريضًا تم تشخيص إصابتهم حديثًا بفيروس كورونا، جسمًا مضادًا أحادي النسيلة ومنهم من تلقى دواءً وهميًا،وأكدت شركة «إيلي ليلي» أن حوالي 1.7 في المائة من أولئك الذين حصلوا على الدواء تم نقلهم إلى المستشفى، مقارنة مع 6 في المائة ممن تلقوا الدواء الوهمي، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 72 في المائة في المخاطر الناجمة عن فيروس كورونا.
وأثبت الدواء نجاحه على المرضى الذين عانوا من فيروس كورونا، وكانت أعراضهم أقل مقارنة مع أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
كما أن العلاجات المتواجدة حتى الآن لمساعدة مرضى فيروس كورونا عقار "ريمديسفير"و"ديكساميثازون"، لكن هذه الأدوية مخصصة فقط للمرضى الذين يدخلون المستشفيات، والأشخاص التى تعاني من أعراض قوية، أما أولئك الذين يعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة لم يتلقوا نفس الدواء.
وأشاد الدكتور مايرون كوهين، مدير معهد الصحة العالمية والأمراض المعدية في جامعة نورث كارولينا، عن عقار شركة «إيلي ليلي»، وقال إنني معجب بذلك كما يبدو أن التجربة السريرية ناحجة، والنتائج مقنعة حقًا.
وقال الدكتور غاندي، إن 80 % من المصابين بفيروس كورونا يعانون من أعراض خفيفة غلى متوسطة، ومن المشجع أن العقار يبدو أنه خفض كميات الفيروس في الجهاز التنفسي بشكل واضح، كما أن المرضى يمكن أن يصبحوا أقل عدوى، لكن من الصعب تحديد هذا في الوقت الحالي.
طرق التصنيع
وفي العادة تستخدم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة لعلاج الأمراض الخطيرة مثل السرطان إلى التهاب المفاصل والأكزيما، لكنها غالية الثمن وصعبة للغاية في التصنيع والإنتاج
وقام الباحثون في " إيلي إيلي" بصنع الأجسام المضادة أحاديةالنسيلة، بجمع بلازما الدم من الأشخاص الذين نجوا من العدوى بـ فيروس كورونا، ثم قاموا باختبار آلاف الأجسام المضادة من البلازما للعثور على تلك التي تبدو أقوى
بعد ذلك، قدر العلماء التسلسل الجيني للجسم المضاد وأدخلوا الحمض النووي بهذا التسلسل في بكتيريا الإشريكية القولونية، وقاموا يتحويلها إلى مصانع صغيرة للأجسام المضادة
ونمت البكتيريا في أحواض ضخمة من الفولاذ المقاوم للصدأ في ظروف معقمة وداخل غرفة معقمة، حيث يجب مراقبة هذا العلاج باستمرار للتأكد من عدم تلوثه بميكروبات أخرى.
كما تستغرق العملية من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويقول خبراء إن التكلفة المرتفعة لصنع الأجسام المضادة أحادية النسيلة ناتجة عن الظروف التي يجب الحفاظ عليها لصنع مثل هذه الكميات الكبيرة بأمان.