ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،
كلمة، اليوم، تركزت حول أبرز وأهم التحديات والإنجازات التي شهدتها مرحلتا التعليم
ما قبل الجامعي، والتعليم العالي في السنوات الماضية، وذلك خلال افتتاح الجامعة المصرية
اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالإسكندرية، وعدد آخر من المنشآت
التعليمية، بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وفي مستهل كلمته، رحب رئيس
الوزراء بتشريف رئيس الجمهورية في افتتاح الجامعة المصرية اليابانية، والتي تعد أحد
الصروح التعليمية العملاقة، التي نجحت الدولة المصرية في تشييدها خلال السنوات الماضية،
في إطار السعي نحو رفع جودة التعليم وتحسين مخرجاته.
اقرأ المزيد..مدبولي: 1.4 مليون طالب حاصلون على أجهزة التابلت على مستوى الجمهورية
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي
إلى التوجيهات الدائمة للرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة، بأن التعليم يمثل قضية أمن
قومي، ويأتي على رأس أولويات الدولة، لافتا إلى أن هذا التوجه انعكس على مستهدفات مصر
في إطار "رؤية مصر 2030"، فكان ذلك منهج عمل للحكومة، ومهمتها الأساسية من
خلال جهود وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، حيث كان الهدف الرئيس في تلك
الرؤية هو أن مصر تستحق أجيالا قادرة على التعلم وإنتاج المعرفة؛ لكي تنهض وتنضم إلى
مصاف الدول الكبرى؛ معرفيًا، وإبداعيًا، واقتصاديًا، وأن أبناء مصر يستحقون تعليما
راقيًا يمكنهم من اكتشاف مهاراتهم ويساعدهم على أن يحيوا حياة كريمة.
كما نوّه رئيس الوزراء
إلى أن هذا تم ترجمته إلى عدد من الأهداف والاستراتيجيات التي يتم العمل في ضوئها،
فكان لدى الدولة إصرار على تحسين جودة التعليم القائم بما يتوافق مع النظم العالمية،
وكان هناك تحد أمام الحكومة يتمثل في عدم تطوير نظام التعليم بصورة حقيقية على مدار
عدة سنوات، وبالتالي لم يكن هذا النظام التعليمي ينتج شابا مصريا قادرا على أن يواكب
المستجدات العلمية والعالمية والحضارية.
كما لفت الدكتور مصطفى
مدبولي، في كلمته، إلى أن الدولة تتيح التعليم للجميع بدون تمييز، وتهدف إلى القضاء
على الأمية، وتحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم، وتنافسية نظم ومخرجات التعليم الفني
والتدريب المهني في هذا المجال الذي كان مهملا لسنوات طويلة وبدأ يشهد دفعة كبيرة للغاية
في العالم المتقدم والنامي على حد سواء، الذي أخذ بهذا المجال المهم كأحد مجالات التنمية
والنمو في بلاده، فضلًا عن الربط بين البحث العلمي والصناعة ليلبي متطلبات التنمية.
وكشف رئيس الوزراء عن التحديات
التي واجهتها منظومة التعليم لبدء عملية التطوير، لافتًا في ضوء ذلك إلى أن الرؤية
التي تم وضعها كان لها عدة مستهدفات، من بينها الحاجة إلى بناء 40 ألف فصل جديد حتى
العام المالي 2021/2022، إلى جانب التوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية، وهو
مشروع آخر تبناه الرئيس السيسي لتخريج طفل مصري يتواكب مع أحدث النظم في التعليم وهو
النموذج الياباني، وكان المستهدف بناء 62 مدرسة يابانية، وأيضًا التوسع في تجربة مدارس
النيل، كنموذج آخر من المدارس الحكومية المتميزة التي نسعى لاستحداثها، بواقع 22 مدرسة.