خسرت عروس شابة في الثالثة والعشرين من عمرها معركتها ضد مرض السرطان بعد زواجها من حب حياتها بأيام معدودة.
وكانت العروس "آشلي سيمراج" قد اكتشفت إصابتها بمرض سرطان الجلد في المرحلة الرابعة في عام 2019، بعد عام من إخبار أطباء لها بأنه لا داع للقلق بشأن الكتلة التي ظهرت على ساقها، الأمر الذي تسبب في تأخر تشخيص حالتها.
وبعد أن أخبرها الأطباء مؤخرًا بأن حالتها متأخرة ومن المرجح أن ينهي المرض حياتها في غضون أيام، قررت "آشلي" تحقيق حلم الزواج من حب حياتها "جايسون هيل"، وأقيم عقد قرانهما بالفعل في حضور 50 شخصًا من أفراد عائلتيهما وأصدقائهما المقربين في فندق بمدينة "جولد كوست" الأسترالية في الخامس من سبتمبر الجاري.
وأكد الزوج وفاة عروسه صباح اليوم، الثلاثاء، ونعاها بكلمات مؤثرة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث وصفها بأنها كانت كالملاك وهي بالنسبة إليه أجمل امرأة كان يتخيل الارتباط بها.
وذكر في منشوره أيضًا أنه لا يمكن للكلمات وصف مدى الألم الذي يقاسيه فقلبه ممزق لخسارة شريكة حياته، التي كان مازال يأمل أن تتحسن حالتها وتتغلب على المرض، كما أعرب عن فخره بشجاعتها وقوتها خلال معركتها المريرة ضد مرض السرطان، مؤكدًا أنها بذلت كل ما في وسعها لمقاومة المرض الخبيث.
واختتم منشوره بقوله إن زوجته تعني له كل شيء فهي عالمه وهو لا يعلم الآن ماذا سيفعل بدونها، معربًا في الوقت ذاته عن امتنانه حيال قرار إقامة حفل زفافهما وتحدي كافة العوائق أمامهما.
يذكر أن العروس نُقلت إلى مستشفى بعد أيام من حفل زفافها، قبل أن تعود إلى المنزل لقضاء أيامها الأخيرة برفقة عائلتها.
وقال والد العروس الراحلة في تصريح للنسخة الأسترالية من صحيفة "ديلي ميل" الأسبوع الماضي في أعقاب زواجها مباشرة إن يوم زفاف ابنته كان أسعد وأتعس يوم في حياته في الوقت ذاته، حيث إن رؤيته لها هزيلة ومنهكة خلال ذلك اليوم كان مؤلمًا بالنسبة إليه لكن رؤيته للحب الذي كانت تنعم به من قبل المحيطين بها كان أمرًا ملهمًا.
وأشار الأب إلى أن الأطباء المعالجين لابنته أبلغوا العائلة في نهاية شهر أغسطس الماضي بأن أيامها أصبحت معدودة، لكنها أصرت على المقاومة واحتفلت بحفل زفافها في بداية الشهر الجاري.