EN
أثار الارتفاع المضطرد في معدلات الطلاق بين الشباب الأمريكي، والذي بلغت نسبته نحو 60% منذ عام 2007 قلق وحيرة خبراء الصحة في الولايات المتحدة.
وارتفعت حالات الانتحار بين الأطفال والشباب الأمريكي ممن تراوحت أعمارهم ما بين العاشرة والرابعة والعشرين عامًا، بنسبة بلغت 57% بين عامي 2007 و2018، وذلك وفقًا لتقرير جديد صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وقالت معدة التقرير الدكتورة "سالى كيرتن" الأستاذ في المركز الوطني للإحصاءات الصحية التابع لمركز السيطرة على الأمراض: "شملت الزيادة في معدلات انتحار الشباب الأمريكي جميع أنحاء الولايات المتحدة، لم تعد هناك منطقة محصنة.. ونأمل أن تساعد هذه البيانات في جهود مكافحة ظاهرة الانتحار".
كانت الزيادة، بحسب التقديرات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها واسعة النطاق، وشهدت 42 ولاية زيادات ذات دلالة إحصائية خلال الفترة ما بين عامي 2007 - 2009 ، و2016 – 2018، كما سجلت 32 ولاية ارتفاعًا بنسبة 30٪ إلى 60٪.. ووفقا للأرقام الفعلية المسجلة، فقد قفز معدل الانتحار بين الأشخاص الذين تراوحت أعمارهم ما بين 10 و24 عاما بواقع 7 حالات لكل 100.000 في عام 2007 إلى ما يقرب من 11 حالة لكل 100.000 نسمة في عام 2018.
وقال الدكتور "جوناثان سينجر"، رئيس "الجمعية الأمريكية للانتحار": "إن الزيادات في حالات الانتحار في 2007 -2009 كانت مدفوعة على الأرجح بحالة الركود المسيطرة على الاقتصاد الأمريكي، ما يجعل متوسط الارتفاع في 2016- 2018 مفاجئًا بعض الشيء.. لكنه لاحظ أن مبيعات الأسلحة زادت خلال تلك الفترة".. وأضاف :" إن الآباء بحاجة إلى مراقبة العلامات التي تدل على أن أطفالهم منزعجون".
نظرًا لأن الانتحار غالبًا ما يكون متسرعًا، أكد الباحثون على أن الحصول على مساعدة فورية يمكن أن ينزع فتيل الدافع لقتل الذات، الذي لم يكن جزءًا من تقرير مركز السيطرة على الأمراض.
