أعلنت وزارة الصحة، أن التجارب السريرية على لقاح كورونا، والتي من المقرر إجراؤها في مصر، تشترك فيها الوزارة مع شركتى جي 42 للرعاية الصحية، وسينوفارم CNBG.
وأوضحت الوزارة، أن ذلك يستغرق مدة المشاركة في التجربة حوالي 60 يوما، وقد تستمر فترة المتابعة للحالات المتطوعة التى حصلت على اللقاح 12 شهرا.
وأضافت الوزارة، أن التجارب تقوم علي 45 ألف مبحوث على مستوى العالم، وتم إجراؤهاعلى 35 ألف مبحوث حتى الآن، لافتًة إلى أنه من المفترض أن تشارك مصر في تلك التجارب من خلال 6 آلاف مبحوث، حيث سيتلقى المشاركون في تلك التجارب جرعتين من التطعيم بينهما 21 يومًا، حيث سيتم متابعة المشاركين في الدراسة لمدة عام كامل.
وقال الدكتور نهى عاصم، مستشار وزيرة الصحة للبحوث، إنه يجب إجراءالتجارب السريرية للقاح فيروس كورونا فى أكثر من مكان، للتأكد من صحتها وفعالية النتائج، لافتة إلى أن نتائج الدراسات السابقة لم يتم ذكر وجود أى مشكلات يصاب بها المتطوع فى التجارب السريرية.
وأضافت نهى عاصم، أن أى مشارك فى بحث يجب أن يتسلم استمارة بها كل التفاصيل عن التطعيم ومخاطره وفوائده، منوهة أنهيجب على كل المشاركين فى التجارب السريرية أن يؤمن عليهم.
وتابعت أن هناك شروطا يجب على الباحث والمتطوع الإمضاء عليها قبل البدء فى التجارب السريرية، موضحة أن وزارة الصحة تتابع بدقة الحالة الصحية للمتطوعين أثناء تلقيهم التطعيم الخاص بفيروس كورونا.
وأشارت إلى أن الدراسة الخاصة بلقاح فيروس كورونا مدتها سنة، ويتم اخذ جرعة اولى ومن ثم الجرعة الثانية بعد 21 يوما، مؤكدة أنه تم البدء فى تجربة التطعيم للقاح فيروس كورونا على 45 ألف متطوع من الأصحاء.
وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن بدء إجراء التجارب الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة على لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، والتي تخضع للمرحلة الثالثة من التجارب الاكلينيكية، في اطار حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة والتعاونه في مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته، وذلك في إطار التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.
وأوضحت الوزيرة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أكد حرص مصر على المشاركة مع دول العالم للوصول للقاح آمن وفعال لفيروس كورونا، مشيرةً الي أن مشاركة مصر في هذه التجربة تأتي من منطلق ريادتها العلمية والبحثية في المنطقة وبالمشاركة مع العديد من دول العالم في مختلف القارات والتي ستساهم جهودهم في إيجاد لقاح فعال يقي البشرية من اخطار فيروس كورونا المستجد، لافتة إلى أن تلك التجارب أطلق عليها "لأجل الإنسانية" وتتم في ٤ دول عربية وتحقّق سابقة جديدة من خلال مشاركة متطوعين في كل من (الإمارات والبحرين والأردن ومصر)، مشيرة إلى أن المستهدف من إجراء تلك التجارب 45 ألف مبحوث على مستوى العالم، وتم إجراءها على 35 ألف مبحوث حتى الآن، لافتًة إلى أنه من المفترض أن تشارك مصر في تلك التجارب من خلال 6 آلاف مبحوث، حيث سيتلقى المشاركون في تلك التجارب جرعتين من التطعيم بينهم 21 يومًا، حيث سيتم متابعة المشاركين في الدراسة لمدة عام كامل.
وذكرت الوزيرة أن تجربة اللقاح مرت بالمرحلة ما قبل الاكلينيكية، (ما قبل السريرية) وهي مرحلة اختبار اللقاح في المختبرات وعلى الحيوانات، ثم المرحلة الأولى وتمت على عدد من الأصحاء لاختبار المأمونية وقياس الفاعلية والجرعة القياسية لانتاج أجسام مضادة بمستوى مناسب، وتمت المرحلة الثانية على عدد أكبر من المتطوعين والتي انتهت إلى ثبوت فاعلية وأمان اللقاح على المشاركين، ثم بدأت المرحلة الثالثة لاختبار اللقاح على مجموعة أكبر من دول العالم المختلفة وتعد مصر من ضمن تلك الدول والتي تهدف لاستكمال اختبار المأمونية والفاعلية على عدد أكبر في أماكن مختلفة.
وأشارت الوزيرة إلى تشكيل لجنة قومية للإشراف على تلك الأبحاث الإكلينيكية برئاسة الدكتور محمد حسانى، مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، وبعضوية أساتذة من وزارة الصحة والسكان، والخدمات الطبية بالقوات المسلحة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة العدل ، وهيئة الدواء المصرية، وذلك للاستفادة من كافة الجهود والخبرات المصرية في البحث العلمي للإشراف على الأبحاث الاكلينيكية لتطوير هذه اللقاحات، لافتة إلى أن الدولة المصرية تعمل في إدارة ازمة كورونا وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية وإرشادات الجهات الدولية، مؤكدة جاهزية خط الانتاج بشركة فاكسيرا لانتاج اللقاح فور ثبوت فعاليته.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة تفقدت المبنى المخصص بـ"فاكسيرا"، لاستقبال المتطوعين لإجراء تجارب المرحلة الثالثة على لقاح الفيروس، وتفقدت الخطوات التي سيمر بها المتطوع داخل المركز، حيث سيبدأ بتسجيل البيانات الشخصية والصحية بطريقة مميكنة ومن ثم يتسلم الملف الخاص بالمتطوع والذى يحتوي على كل البيانات الطبية وكذلك نموذج للموافقة على مشاركته المستنيرة، ثم يدخل غرفة الاستشارات والتي سيتم فيها توضيح كافة المعلومات المتعلقة بالدراسة السريرية ومتطلباتها ويقوم المتطوع بالتوقيع على نموذج (للموافقة المستنيرة) حال موافقته على المشاركة، وذلك بعد جلسة مع متخصص مدرب لإطلاعه على كافة المعلومات.
وأضاف مجاهد ان الوزيرة تفقدت عيادة الفحص والتي يتم بها فحص المتطوع اكلينيكيا وتسجيل جميع الوظائف الحيوية والتي يتم التأكد داخلها من موائمته الصحية والشخصية لجميع متطلبات المشاركة، كما تفقدت الوزيرة الغرفة المخصصة لسحب عينات الدم لدراسة حالته المناعية الحالية قبل إجراء الدراسة والتى يتم مقارنتها بحالته بعد إجراء الدراسة ويتم أخذ مسحة pcr للتأكد من عدم إصابته بالفيروس، ومن ثم يتم إعطاءه الجرعة الأولى من اللقاح بمرافقة متخصص، ثم ينتقل إلى غرفة الملاحظة حيث يتم ملاحظة المتطوع لمدة ٣٠دقيقة قبل مغادرته بعد الاطمئنان عليه وإبلاغه بمواعيد المتابعة، حيث تتم متابعة المتطوع من خلال كارت متابعة يحتوى على مواعيد الزيارات للمركز ورقم الهاتف الذى سيتواصل معه المتطوع .
ولفت مجاهد إلى أنه سيتم فتح موقع الحجز لاستقبال المتطوعين للمشاركة في التجربة السريرية للقاح بداية من غدًا الأحد، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني Www.Covactrial.mohp.gov ، والذي يحتوي على الشروط الواجب توافرها للمتطوع للمشاركة في التجربة، من خلال 3 مراكز تشمل "الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، ومستشفى صدر العباسية ومعهد الكبد".
و من جانبه أوضح الدكتور وليد عباس زاهر، المدير التنفيذي للأبحاث بشركة G42 الصحية والمسئولة عن تطوير اللقاح بالتعاون مع شركة "ساينوفارم" والإشراف على الأبحاث الإكلينيكة في الدول العربية الأربعة، أوضح أن مشاركة مصر تأتي كخطوة إيجابية وفعالة لنجاح الدراسة في المنطقة لدور مصر الرائد في مجال البحث الإكلينيكي والدراسات السريرية، حيث نجحت شركة G42 بتدشين الدراسة في ثلاثة دول عربية (الإمارات العربية المتحدة و مملكة البحرين والممكلة الأردنية الهاشمية) وإلحاق اكثر من ٣٥٠٠٠ متطوع حتى اليوم طبقًا للممارسات الجيدة للدراسات السريرية المطبقة عالميًا.