قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن توفير مقابل مادي لطلبات الزواج في هذه الأيام أصبح صعبا، مشيرا إلى أنه في أوائلالخمسينيات كانت تكلفة الزواج 150 جنيها.
وأضاف علي جمعةخلال لقائه على فضائية سي بي سي: "زمان مكنش في تلاجة كانت نملية ولم يكن في تلوث الجو الذي نراه الآن كما أن النظام اليومي للمرأة مختلف..أمهاتنا كانت تستيقظ الفجر لإدارة شئون المنزل، لكن الوضع الآن اختلف مع اختلاف الأدوات والزمن.
وتابع: في الزواج الآن لا بد من توفير الثلاجة والبوتاجاز لأنها أصبحت من الضروريات، قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).
وتابع إنه فيما يخص مسألة الاختيار في الزواج، يرى الأب والأم أمورا لا يراها الولد والبنت وذلك بسبب قلة الخبرة، وكذلك حب الشاب أو الفتاة الذي يعميهما عن عيوب الطرف الآخر.
وأضاف جمعة، في لقائه مع فضائية "سي بي سي"، أن الشاب والفتاة عليهما أن يستمعا إلى وجهتي نظر الأب والأم، وبالرغم من ذلك ومع تعقد الحياة وكثرة الناس وغلو الأسعار وتطور الحياة وأصبح للبنت مصدر رزق، فكل ذلك يقتضي قواعد أخرى من قواعد التفكير والاختيار بناء على هذه المتغيرات.
وأشار إلى أن بعض الآباء والأمهات ليس لديهم سبب في رفض الزواج أو لمقاصد ومصالح غير متعلقة بالزواج، فمثلا لوحظ أن البعض يصعب عليه زواج ابنه أو ابنته، ومنهم من يخطئ في معيار التقويم.
ونصح جمعة، الآباء والأمهات بعدم التحكم غير المبرر الذي يترتب عليه عواقب لا نرضى بها، وعليهم الاعتبار بالمعايير المعقولة والمعتبرة.