تصارع طفلة أوكرانية في الثالثة من عمرها الموت في الوقت الراهن جراء إصابتها بحروق مروعة طالت أكثر من 50% من جسدها، وذلك بعد أن تركتها جدتها، التي كانت في حالة سكر، داخل منزل يحترق ولاذت بالفرار ناسية إنقاذها بسبب تأثير الكحول.
يشار إلى أن ذلك الحادث وقع بمدينة "دنبر" الأوكرانية؛ وكانت الطفلة "زينيا" تلعب بمفردها بالمنزل في حين كانت جدتها "تاتيانا أوخفاتوفا" نائمة في غرفتها وقت نشوب الحريق.
وجاء في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، نقلًا عن وسائل إعلام أوكرانية، أن الطفلة فور أن انتبهت إلى بدء تصاعد ألسنة اللهب ركضت نحو جدتها وحاولت إيقاظها، لكن الجدة كانت في حالة سكر آنذاك، ولم تستيقظ سوى بعد أن اجتاحت النيران المنزل بأكمله ووصلت إلى غرفة نومها.
وقالت "أوخفاتوفا" في تصريح لوسائل إعلام إنها عندما فتحت عينيها وجدت حفيدتها تصرخ وتهز ذراعها، وفوجئت باشتعال النيران في غرفتها، وركضت إلى الخارج لكنها لم تكن في كامل وعيها بسبب تأثير الكحول لذا نسيت إنقاذ حفيدتها وإخراجها من المنزل معها.
واضطرت الطفلة إلى الاختباء أسفل الفراش حتى عثر عليها أحد الجيران، والذي خاطر بحياتها من أجل إنقاذها وحملها إلى خارج المنزل، ونُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة، واضطر الأطباء إلى وضعها في غيبوبة مستحثة كي لا تشعر بالألم.
وتلوم والدة "زينيا"، والتي تُدعى "أناستاسيا أوخفاتوفا"، وهي أم لأربعة أطفال دون سن الخامسة، نفسها على ما حل بابنتها، لكونها أوكلت مهمة رعايتها للجدة، في حين أنها كانت على علم بإقبالها على تناول الكحول.
وتجري الشرطة تحقيقًا في الواقعة، في حين تدرس إدارة الخدمات الاجتماعية إصدار قرار بحرمان الأم من حقوقها وإبعاد كافة أطفالها عنها وإيداعهم في رعاية الدولة؛ وأكدت الجدة عدم معرفتها بسبب الحريق، لكن جيرانها أشاروا إلى احتمالية تسترها على أمر ما لتجنب المسئولية.
يذكر أن الطفلة خضعت لعمليتين جراحيتين حتى الآن، وأفاد الأطباء بأنها حالتها حرجة وعلاج إصاباتها ليس أمرًا سهلًا، وهي من المقرر أن تظل في وحدة العناية المركزة لمدة شهر على الأقل.