قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الانحياز للإنسانية

×

وضع الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة المواطن المصري البسيط نصب عينيه في كل قراراته ومشروعاته القومية ومبادراته الانسانية مرتكزا على عدة محاور أولها صحة المواطن، فالمواطن المنتج هو المواطن المعافي جسديا ولابد من بناء الجسد للمضي في عملية البناء والتنمية.


وكانت البداية مع الفيروس اللعين الذي نهش أكباد عدد كبير من المصريين وهو فيروس سي حيث سجلت مصر أعلى المعدلات العالمية للاصابة وكانت أولى اولويات الرئيس السيسي القضاء علي فيروس سي وفي خمس سنوات استطاعت مصر بشهادة منظمة الصحة العالمية القضاء عليه من خلال بروتوكولات علاج ناجحة وفعالة بل وأصبحت مصر قبلة راغبي العلاج من المصابين من دول العالم المختلفة.


تلتها مبادرة القضاء علي قوائم الانتظار في العمليات الجراحية الحرجة والعاجلة وكانت قوائم الانتظار من أبرز التحديات الصحية التي واجهت الحكومة المصرية واستدعت تدخل الرئيس شخصيا للقضاء عليها لتكون بمثابة طوق نجاة للمرضي الذين كانوا ينتظرون سنوات لاجراء جراحاتهم منهيا سنوات من الالم والمعاناة.


وجاءت الحملة الرئاسية الانسانية100مليون صحة وأكبر عملية مسح طبي في العالم للكشف عن فيروس سي وعلاج الامراض المزمنة والسمنة أعقبها حملات الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعلاج الأنيميا والتقزم لطلاب المرحلة الابتدائية وعلاج ضعف السمع لحديثي الولادة ونور حياة للكشف عن مسببات ضعف البصر وعلاجها.
ثم المشروع الاضخم لتقديم الرعاية الصحية لكل مواطن علي ارض الوطن إيمانا بحق كل مصري فى الرعاية الصحية المتكاملة وفقا لأعلى معايير الجودة من خلال انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بعدد من المحافظات ووصولا إلى التطبيق الشامل فى مختلف المحافظات من اجل توفير مظلة حماية صحية لغير القادرين من مخاطر المرض دون تحمل أى أعباء مالية سواء بالكشف والعلاج.


وبالفعل تحقق في هذا الملف العديد من الإنجازات ليصبح الملف الصحي شاهدا على التطور الكبير الذي طال جميع المجالات الحيوية.
وكان التعليم هو الثاني الذي استندت عليه القيادة السياسية لإيمانها بأهمية بناء العقل البشرى والشخصية المصرية بشكل يجعل الفرد قادرا على تحقيق البناء والمنافسة عالميا من خلال الارتقاء بمنظومة التعليم وتطويرها لتتماشي مع سوق العمل فتم البدء بمرحلة تطوير منظومة التعليم قبل الجامعى من خلال تحديث المناهج واقرار نظام تعليمي جديد في مرحلة رياض الاطفال والصفوف الابتدائية الأولى بالاضافة الي استحداث وسائل تعليمية مبتكرة في المرحلة الثانوية ونظم جديدة خلال الفترة السابقة و بناء العديد من المدراس لجميع المراحل التعليمية وإنشاء مدارس يابانية متطورة وكان لمرحلة التعليم الجامعي نصيب ولاول مرة19جامعة مصرية ضمن التصنيف العالمي لأفضل جامعات بالعالم وارتفاع معدلات البحث العلمي والتوسع في المستشفيات الجامعية.

وكان المرتكز الثالث هو تطوير المناطق العشوائية وتوفير حياة كريمة لكل مواطن من خلال مسكن صحي ادمي يليق بالمواطن المصري حيث يوفر لهم واقعا مجتمعيا جديدا به جميع الخدمات السكنية والمجتمعية على نحو متكامل وما حدث فى مصر فى مجال تطوير العشوائيات هو أقرب للخيال ففي اقل من 6سنوات استطاعت القيادة السياسية ان تحقق ما لم يتحقق في خمسين عاما عجزت فيها الحكومات السابقة عن المضي في هذا الملف الشائك والذي كان يمثل تحديا كبيرا لهم.


كما حرص الرئيس السيسي علي توفير مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الاكثر احتياجا لتسير متوازية مع برامج الاصلاح الاقتصادي لتخفيف تداعياته عليهم وعلي محدودي الدخل ووضع الرئيس السيسي ملف الاسر الاولي بالرعاية والمرأة المعيلة واطفال الشوارع علي رأس اولوياته في مجال الرعاية الاجتماعية وجاء برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة أحد أهم القرارات لمحاربة الفقر والعوز.

والعديد من المواقف الانسانية التي رسمت شكل العلاقة بين الرئيس وعامة الشعب من البسطاء والتي كانت ولا تزال ملمحا ابرز لقيادته البعض منها عرفناه والكثير منها مجهول لنا لا يعرفه سوي ابطال هذه المواقف.
فلم يسكن الرئيس الابراج العاجية كما تعود المصريون بل تفاعل مع قضايا المواطن اليومية واستمع اليهم وأرسي مبدأ التواصل منذ بداية حكمه مع جميع فئات الشعب بعيدا عن البروتوكولات الرسمية.


ولم تكن استجابة الرئيس السيسي السريعة لإحدي السيدات المسنات التي استوقفته اثناء متابعته للمشروعات القومية للدولة مطالبة اياه بالعلاج بعدما رفض أحد المستشفيات علاجها الحالة الاولي ولا الاخيرة فمشاهد استقباله لأسر الشهداء وملح الارض من اهالينا البسطاء والسيدات المكافحات والمسنات والاطفال وذوي الهمم مرحلة جديدة عنوانها الابرز جبر الخواطر والانحياز للإنسانية.