EN
كشفت دراسة حديثة أن البروبيوتيك "بكتيريا حية مفيدة للجسم" قد تساعد الأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة على إنقاص الوزن عند تناوله جنبًا إلى جنب مع نظام غذائي يتحكم في السعرات الحرارية.
والبروبيوتيك (Bifidobacteria) هي مجموعة من بكتيريا البروبيوتيك التي تشكل جزءًا من ميكروبيوم الأمعاء الطبيعي (التركيبة الميكروبية الطبيعية في المعدة)، وتساعد في منع العدوى من البكتيريا الأخرى، مثل الإشريكية القولونية، وهضم الكربوهيدرات والألياف الغذائية.
ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين تم وضعهم على نظام غذائي مقيد السعرات الحرارية، وتم إعطاؤهم "البروبيوتيك" (Bifidobacterium breve BR03 )، و(Bifidobacterium breve B632)، فقدوا وزنًا أكبر وتحسنت لديهم حساسية الأنسولين مقارنة بالأطفال الذين يتبعون نظامًا غذائيًا فقط.
كما أظهرت نتائج الدراسة أن مكملات " البروبيوتيك" والنظام الغذائي المتحكم في السعرات الحرارية قد يساعدان في إدارة السمنة لدى الشباب وتقليل المخاطر الصحية المستقبلية، مثل أمراض القلب والسكر.
قد يؤدي انخفاض أعداد البكتيريا (Bifodobacteria) إلى إعاقة عملية الهضم، مما يؤدي إلى زيادة وزن الجسم والسمنة.
وهدفت الدكتورة فلافيا برودام، الأستاذ في كلية الطب جامعة "بيومنتي" الإيطالية ، إلى تقييم تأثير العلاج بواسطة بروبيوتيك (Bifidobacteria) لدى الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة على نظام غذائي خاضع للرقابة، وفقدان الوزن، وتكوين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء.
وقد تم وضع 10 أطفال ومراهقين (6 - 18 عامًا) يعانون من السمنة المفرطة على نظام غذائي يتم التحكم فيه بالسعرات الحرارية وتم إعطاؤهم بشكل عشوائي إما البروبيوتيك ( Bifidobacterium breve BR03)، (Bifidobacterium breve B632)، أو دواء وهمي لمدة 8 أسابيع.
وتم إجراء تحاليل سريرية وكيميائية حيوية وأخد عينة من البراز لتحديد تأثير مكملات البروبيوتيك على زيادة الوزن، وميكروبات الأمعاء، والتمثيل الغذائي.
وأشارت النتائج إلى أن الأطفال الذين تناولوا البروبيوتيك كان لديهم انخفاض في محيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم، ومقاومة الأنسولين، والإشريكية القولونية في أمعائهم.
