قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

معلومات تنشر لأول مرة.. فيلم وثائقي جديد عن أسامة بن لادن.. زعيم القاعدة أخفى رسائل مشفرة لأتباعه في مقاطع مخلة بالآداب.. وهذه حقيقة إصابته بالجنون

جدل يتجدد حول بن لادن
جدل يتجدد حول بن لادن
×

- وثائقي جديد من إنتاج "ناشيونال جيوجرافيك" يتحدث عن بن لادن

- زوايا معقدة وغريبة للعقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر.. فهليمكن تصديقها؟

- محللون: الرجل كان تائهًا بين الورع وجنون العظمة

- المسئولون الأمريكيون رفضوا نشر مقاطع الفيديو علنًا أو حتى وصفها


كشفت سلسلة أفلام وثائقية جديدة، عن تفاصيل مثيرة لزعيم شبكة تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، السابق الذي لقي مصرعه على يد القوات الأمريكية الخاصة، ومنها أنه قد تواصل سرًا مع إرهابيين من أتباعه عن طريق إخفاء رسائل مشفرة في مقاطع فيديو إباحية مخلة بالآداب تتنافى تمامًا مع كل ما حاول الرجل والتنظيم الظهور به أمام العالم، وفق ما أوردت صحف عدة، مثل "الديلي ميل".


ناشونال جيوجرافيك

ويسلط الفيلم الذي نشرته قناة "ناشونال جيوجرافيك"، الضوء على آلاف الوثائق المكتوبة والإلكترونية، والتي استطاعت البحرية الأمريكية الحصول عليها من المجمع السكني الذي قتل فيه أسامة بن لادن في 2 مايو 2011 في باكستان.


اِقرأ أيضًا|الأولى خلال ساعات| روسيا تعلن جدول رحلاتها الجوية المنتظمة إلى مصر








وبحسب الفيلم، فإن الجيش الأمريكي عثر على مئات من الأفلام الإباحية داخل المجمع، حيث وصفها المسئولون الأمريكيون بأنها "غريبة للغاية"، وتبين أنه كان ينقل رسائل مشفرة لاتباعه من خلال تلك الأفلام، لأنه كان لا يستخدم رسائل البريد الإلكتروني.


الأفلام الإباحية

وبحسب رسائله، كان بن لادن يخشى استخدام البريد الإلكتروني كوسيلة لإصدار تعليمات إلى مرؤوسيه الإرهابيين، لأنه لا يمكن الوثوق بتشفير الرسائل، وتم تسهيل الكثير من اتصالاته مع العالم الخارجي عبر سعاة.

وقال الفيلم إن بن لادن لم يكن لديه أي شبكة إنترنت أو جهاز كمبيوتر داخل المجمع الذي قتل فيه والذي عاش فيه 22 شخصًا معه لكنه كان يمتلك عدة هواتف وأجهزة تلفاز.

الاستخبارات الأمريكية

ومنذ حوالي 3 أعوام، أفرجت وكالة الاستخبارات الأمريكية عن وثائق أظهرت أن بن لادن كان يشاهد أفلامًا للأطفال بالإضافة إلى أفلام إباحية، كما أفرجت عن وثائق أخرى قالت إنها "تضر بالأمن القومي الأمريكي"، ويوميات كتبها بن لادن عن نفسه وتسجيل فيديو لحفل زفاف نجله حمزة.

القاعدة وإيران

كما تضمنت الوثائق معلومات حول العلاقات بين تنظيم القاعدة وإيران، والجريدة الشخصية لبن لادن و18 ألف ملف وثائقي ونحو 79 ألف ملف صوتي ومصور وأكثر من عشرة آلاف ملف يتضمن أفلامًا مصورة.


وبالمجموع، تم اكتشاف ما يقرب من 470 ألف ملف رقمي و 250 جيجا بايت من البيانات وأكثر من 100 محرك من أقراص USB وأقراص DVD وأقراص مضغوطة داخل المجمع إلى جانب خمسة أجهزة كمبيوتر وهواتف خلوية متعددة.

كما تم العثور على عدد من الكتب التي كان يقرأها قبل وقت وفاته ، إلى جانب الرسائل التي كتبها لأفراد الأسرة.


أفراد عائلته

وتضمنت الوثائق كذلك رسائل بعثها بن لادن إلى أفراد في عائلته، وأخرى إلى أتباعه، وسلطت الضوء على استراتيجية تخطيط القاعدة لإحياء السنوية العاشرة لهجمات 11 سبتمبر، وعمل الشبكة التابعة إلى التنظيم لنشر رسائلها في الإعلام الغربي.

ويستكشف الفيلم الوثائقي الجديد الذي قدمه بيتر بيرجن ، محلل الأمن القومي في سي إن إن، وكان أول صحفي غربي يقابل بن لادن على شاشة التلفزيون ، ما إذا كانت ملفاته "الدنيئة" أدوات ذكية للتواصل مع أتباعه، أم لا، وسط جدل لم يقطع بمشاهدة الرجل فعليًا للأفلام.

ومع ذلك ، يثير الفيلم الوثائقي لبيرجن، فكرة أن بن لادن ربما كان يدفن تعليمات مشفرة في ملفاته الإباحية، كوسيلة خادعة لتجنب كشفه عن طريق إخفاء الأوامر القاتلة داخل هذا النوع من المحتوى الخاطئ الذي يقال إنه كان يحتقره، في فرضية أخرى عن الرجل، لا يمكن القطع بها.

الورع الصالح

وكما نقلت صحيفة ديلي بيست، فرغم ما يقال عن بن لادن ، يشير عالم النفس وخبير وكالة المخابرات المركزية "ريد ميلوي" إلى الأمر بقوله:" على الرغم من جميع مزاعمهم (بن لادن وأتباعه) عن الورع والصلاح، ربما كان بن لادن مجرد رجل عادي أراد أحيانًا ينغمس فيما قد ينعمس فيه غيره، وذلك لأن علم الأحياء أحيانًا ما يتفوق على الأيديولوجيا".

بن لادن لم يشاهد الأفلام

ووفق معلومة إنه كان يعيش أيضًا في منزل مع ما يقدر بـ 22 شخصًا آخر ، فلذلك من غير المعروف ما إذا كان بن لادن مسؤولًا بشكل مباشر حتى عن تخزين الأشرطة، أو حتى أنه شاهدها في المقام الأول أو لا، وقد يكون غيره هو من قام بذلك.

ووفق شهادات كثيرة، تحدث العديد من الخبراء والرفاق السابقين عن تواضع بن لادن ، واصفين إياه بأنه متدين، ويُزعم أنه كان يتحدث بهدوء ، ويحب عائلته ، كام كان يرفض الكبر ويدين الغطرسة بين أتباعه.

جنون العظمة

لكن محلليين آخرين، عادوا وقالوا أنه ربما يكون قد أصيب بجنون العظمة مع طول مدة اختبائه عن العالم الخارجي، وإن هذا ما قد يكون ما أوصله إلى حالة من الابتعاد عن الورع الذي عرفه به أتباعه، وقد لايكون.


شكوك في زوجته

في إحدى الرسائل الموجهة إلى إحدى زوجاته الأربع، أعرب بن لادن عن مخاوفه من أنها ربما تكون قد زرعت جهاز تتبع في أسنانها بعد زيارة قامت بها إلى طبيب الأسنان.

وقالت الوثائق، إن بن لادن ، وجه اللوم لزوجته وقال لها: "قيل لي إنك ذهبت إلى طبيب أسنان في إيران، وكنت قلقًا بشأن الحشوة التي وضعوها لك".


اقرأ ايضًا|تأكيدا على دعوة مصر.. وزير خارجية إيطاليا: سرت والجفرة خط أحمر


ذكرت الصحيفة إن حياة بن لادن بها تناقضات، حيث قدم نفسه على أنه يسعى إلى تغيير العالم للأفضل، بينما كان العقل المدبر في الوقت نفسه لهجمات دمرت أرواحًا لا حصر لها، وأثارت صراعات عسكرية وجعلت العالم أقل أمانًا بما في ذلك بالنسبة له ولعائلته.


هووس بنظريات المؤامرة

ولفتت الصحيفة، إلى إن زعيم القاعدة كان مهووسًا بنظريات المؤامرة في الحادي عشر من سبتمبر والاستراتيجية العسكرية الأمريكية جنبًا إلى جنب مع الأعمال التي تدور حول سلالات المتنورين والسحر.

ووجدت كتب لديه، لكتاب ليبراليين ويساريين، أمثال:نعوم تشومسكي ومايكل شوير ، وكتاب تاريخ أكسفورد للحرب الحديثة و فريتز سبرينجمير.

وختمت الصحيفة "لقد تركت ملفات أسامة بن لادن وراءها بصمة لرجل معقد مسؤول عن مقتل آلاف الأشخاص. سوف يتذكره التاريخ، عاش في كهف، وأصاب العالم بالرعب في حربه المقدسة التي كان يراها.