كشفت دراسة علمية حديثة أن سكري الحمل الذي يصيب الأمهات بشكل استثنائي خلال فترة الحمل، قد يسبب مشاكل كبير للجنين.
وبحسب موقع webmed، فقد أكدت الدراسة أنمستويات السكر في الدم التي كان يعتقد في السابق أنها طبيعية بالنسبة للنساء الحوامل قد تشير إلى مشاكل لأطفالهن.
وقال بويد ميتزجر من جامعة نورث وسترن، حيث ترأس دراسة دولية استمرت 7 سنوات وتتبعت 23 ألفا و325 حالة حمل في 9 دول: "كان هناك جدل حول ما إذا كانت نتائج الحمل السلبية مرتبطة حقًا بسكر دم الأمهات، أم كان هناك تراجع في اعتبار هذه المشكلة، حيث تظهر هذه البيانات أن هناك علاقات واضحة بين نسبة السكر في الدم والنتائج في النساء اللواتي لا يمكن القول إنهن مصابات بالسكري بالمعنى التقليدي".
وأوضح الباحثون أن 4% من النساء يصبن بسكر الحمل ، وذلك عند ارتفاع مستوات السكر في الدم بشكل ملحوظ ، وبشكل استثنائي، وبشكل عام يختفي سكر الحمل بعد الولادة .
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بسكري الحمل ، يضطرون إلى مقاومة الكثير من السكر الذي يعبر من المشيمة إلى دمائهم، وغالبًا ما تجبر الأم للولادة عن طريق عملية قيصرية وذلك لمنع إصابة الطفل أثناء الولادة الطبيعية.
كما أن إنتاج الأنسولين في جسم الحامل يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم للأطفال عند الولادة أو التسبب في مشاكل بالتنفس عند الولادة.
كما يمكن أن يصاب هؤلاء الأطفال بالسمنة في مرحلة الطفولة ومرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من حياتهم .