الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة إماراتية تكشف عن ارتباط الأمراض الجلدية بفيروس كورونا

فيروس كورونا
فيروس كورونا

كشف الدكتور إبراهيم كلداري، أستاذ الأمراض الجلدية الأسبق في جامعة الإمارات، أن الدراسة التي قام بها بمشاركة نخبة من أطباء الأمراض الجلدية في الدولة، خلال شهر مايو الماضي حول علاقة «كوفيد 19» بالأمراض الجلدية تم نشرها في أكبر دورية عالمية محكمة باسم دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك كأول دراسة شرق أوسطية، وهو ما يعد إنجازًا للقطاع الطبي في الدولة.


وأوضح الدكتور إبراهيم كلداري أن البحث الذي قام به مجموعة من الأطباء في الدولة، يعكس مدى ثقة ومتانة وكفاءة الخدمات الصحية والأطباء في التعامل مع فيروس فاجأ العالم.


ونشرت خلال مايو الماضي نتائج البحث بعد 3 أشهر متتالية من الدراسة التي قام بها 6 من كبار أطباء الأمراض الجلدية في الدولة برئاسة الدكتور إبراهيم كلداري والاستشاريين: أيمن النعيم، وسعاد عبد الرحمن، وميرة العدوي، وأماني المرزوقي، وحسن كلداري.


وشملت 40 مريضًا ظهرت لديهم 10 أعراض جلدية مختلفة وهي: «الارتكاريا، والطفح الحبيبي، والأصابع الضامرة، والأطراف الباردة، والأطراف الدموية، وغرغرينا الأطراف، ونزيف دموي تحت الجلد، وحويصلات مائية شبيهة بالجديري، والجفاف، والإكزيما».


وبين الدكتور كلداري أن الدراسة أجريت على أكثر من 300 من المصابين بفيروس «كورونا»، وليس لديهم تاريخ مرضي سابق في الأمراض الجلدية، حيث تم توزيعهم إلى 3 مجموعات: الأولى حاملون للفيروس وليس لديهم أعراض، ووجدنا أن هؤلاء المصابين تكون لديهم أمراض جلدية بسيطة مثل حكة خفيفة جدًا، ونسبة ضئيلة جدًا من الجفاف، وهذه الأعراض البسيطة وجدت في مجموعة قليلة منهم.


وأوضح أن المجموعة الثانية شملت الإصابات البسيطة بالفيروس مع وجود حرارة وكحة، حيث لوحظ أن أغلبهم عانوا من أعراض شملت الكحة والجفاف والإكزيما والارتكاريا، وبعضهم لديه كدمات مثل نزيف تحت الجلد مع برودة في الأطراف، إضافة إلى وجود نوع من الثعلبة لدى البعض.


وأشار إلى أن المجموعة الثالثة شملت المصابين ممن لديهم أعراض شديدة، ويعالجون داخل غرف العناية المركزة، ووجدنا أن الأمراض الجلدية الموجودة عند هذه الفئة شملت نوعًا من الفقاعات الدموية، قد تصل إلى مرحلة الغرغرينا، إضافة إلى نوع من الكدمات وطفح جلدي حُبيبي في مناطق مختلفة من الجسم لدى بعض المرضى المصابين.


وذكر أن 40 مصابًا من الـ 300 المشمولين بالدراسة كانت لديهم أمراض جلدية جديدة، ولم يكن لهم تاريخ مرضي سابق، كما تم الأخذ بعين الاعتبار أن الطفح قد يكون ناتجًا عن الأدوية، التي تستخدم في حالات «كوفيد 19» كالـ«بنادول» والمضادات الحيوية ومضادات الفيروسات وأدوية الملاريا والأدوية المميعة للدم، لأنها تلعب دورًا في الطفح الجلدي.