أكدت دراسة جديدة من قبل باحثين فيجامعة ليفربول،أن الأطفال الأصحاء لا يموتون بسبب فيروس كورونا، في حين أن أولئك الذين كانوا يعانون من أمراض خطيرة كأمراض الرئة والربو، وأمراض القلب والسكري، هم في خطر أكبر من الإصابة بالفيروس.
وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، بأنه لم يتوفى أي طفل سليم بـ فيروس كورونا المستجد حتى الآن في جميع أنحاء العالم، حيثتوفي ستة أطفال وكان جميعهم يعانون من مشاكل صحية خطيرة أخرى، مثل: السرطان أو الشلل الدماغي، وغيرها من الأمراض المزمنة.
ووجدت نتائج الدراسة، أن الخطر على الأطفال "منخفض بشكل مذهل؛ حيث إن نسبة ضئيلة منهم ينتهي بهم المطاف في المستشفى يتعرضون للوفاة جراء إصابة الأطفال بفيروس كورونا"، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتوفي ستة أطفال تقل أعمارهم عن 15 عامًا بسبب فيروس كورونا في إنجلترا وويلز منذ بداية وباء فيروس كورونا ، إلى جانب تسعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 عامًا، وكان جميعهم يعانون من أمراض مزمنة.
وأضاف الباحثون أن هناك واحدا في المائة من الأطفال في المستشفى هم من تعرض للوفاة من فيروس كورونا، مقارنة بنسبة 27 في المائة بين البالغين، وهذا يعني أنه في حين توفي واحد من كل أربعة بالغين في المستشفى مصابًا بـ فيروس كورونا المستجد Covid-19.
وأوضح الباحثون أنه يجب طمأنة الآباء بأن أطفالهم لن يتعرضوا للخطر من خلال العودة إلى المدرسة والإصابة بينهم بـفيروس كورونا المستجد، ولكن الخطر يكمن على الآباء والأجداد والموظفين البالغين في المدرسة.
وقالت الدكتورة ليز ويتاكر، خبيرة الأمراض المعدية في الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، إن نتائج الدراسة مطمئنة للغاية، مع إعادة فتح المدارس في ظل تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا، وندرة حدوث المرض بين الأطفال أقل من 15 عاما.
وأضافت ويتاكر أنه يجب على الآباء أن يكونوا واثقين من أن أطفالهم لن يتعرضوا لأذى مباشر من خلال العودة إلى المدرسة ونحن نعلم أنهم يتضررون من إبعادهم عن المدرسة بسبب نقص الفرص التعليمية، وهذا يؤثر على الصحة العقلية الخاصة بهم.
وأفادت بأن أعراض فيروس كورونا عند الأطفال الأكثر شيوعًا بين الصغار؛ السعال وضيق التنفس والقيء، والإسهال، وآلام المعدة، وهي أمراض تصيب الأطفال المصابين بأمراض مزمنة، مثل: أمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، ومرض السكري، والسرطان.