انقلبت حياة طفلة في الحادية عشر من عمرها وحياة عائلتها رأسًا على عقب إثر تشخيص إصابتها بحالة مرضية نادرة يشار إليها باسم Childhood Dementia" أو "خرف الأطفال"، حيث لم يعد في إمكان الطفلة في الوقت الراهن صياغة جملة واحدة، كما أثر المرض على مختلف قدراتها المعرفية.
وبحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "The Sun" البريطانية، فإنه تم تشخيص إصابة الطفلة "مولي إنجام" بهذه الحالة النادرة، التي تسلب من الأطفال قدرتهم على التحدث ونادرًا ما يصل المصابون بها إلى مرحلة البلوغ، في شهر مايو من العام الماضي بعد أن بدأت تعاني من مشاكل في الرؤية والذاكرة والقدرة على الحركة، كما بدأت تعاني من نوبات مرضية في سن السادسة.
ونقلت الصحيفة عن والدة الطفلة "أديل إنجام" قولها إن ابنتها أصبحت مضطرة الآن إلى استخدام كرسي متحرك، حيث فقدت قدرتها على التوازن إلى حد كبير.
وأكدت أنه من المؤلم والمدمر نفسيًا بالنسبة إليها رؤية حالة ابنتها الصحية تتدهور يومًا بعد يوم، مشيرة إلى أن حالتها المرضية تؤثر على الذاكرة قصيرة المدى، لذلك لم يعد في إمكانها استيعاب أو الاحتفاظ بمعلومات جديدة؛ وأضافت أنها التحقت بمدرسة متخصصة في شهر سبتمبر الماضي، وكونت صداقات عديدة، لكن لم يعد في إمكانها الآن تذكر أسماء أي من أصدقائها.
وأشارت كذلك إلى أن ابنتها كانت في الماضي قادرة على حفظ وتذكر كلمات أغاني الأطفال المختلفة بدقة، لكنها الآن أصبحت غير قادرة على صياغة جملة واحدة، كما أثر مرضها على قدرتها على الرؤية.
وأكدت الأم أن "مولي" كانت في حالة صحية جيدة لحين بلوغها سن السادسة، حيث بدأت تعاني من نوبات مرضية وتأثرت قدرتها على التركيز والاستيعاب، قبل أن يتم في نهاية المطاف تشخيص إصابتها بالخرف.
وتأمل الأم الآن أن تتمكن من إلحاق ابنتها في تجربة علاجية جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، أملًا في تعزيز فرصتها في محاربة هذا المرض.