دعاء لراحة البال وإزالة الهم .. الدعاء سلاح للمؤمنين، وملجأ المستضعفين، ومفزع المظلومين، ولا يستغني عنه أحد خاصة عندما تشتد عليه الأزمة ويثقل قلبه، كما أنه من ضمن عباده - تعالى- المحافظة على الدعاء والذكر، قال - تعالى- « وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ».
ويعد الحرص على الدعاء من أعظم العبادات والطاعات، وسبب لتفريج الهموم، وتيسير الأمور، وصلاح الحال، وجلب النفع والخير للمسلم، ودفع الشر والضر عنه.
روى عن ابن عباس- رضى الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: كان يقول عند الكرب: « لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ» .
وردت الكثير من الأدعية في السنة النبوية الشريفة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي تريح البال، وتفرج الهم، وتشرح الصدر، منها:
قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «دَعْوةُ ذي النُّونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له».
قوله - صلى الله عليه وسلم- ذات يوم لأسماء بنت عميس - رضي الله عنها-: «ألا أعلِّمُكِ كلِماتٍ تَقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ أو في الكَربِ؟ اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا».
ما روى عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ! يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ».
« اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضى، اللهم لك الحمد عدد خلقك، ورضا نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك، اللهم لك الحمد على الإسلام، اللهم لك الحمد على أن هديتنا، اللهم لك الحمد والشكر على جميع النعم التي أنعمت بها علينا».
«رب امنحني من سعة القلب، وإشراق الروح، وقوة النفس، ما يعينني على ما تحبه من عبادك؛ من مواساة الضعيف والمكسور والمحروم والملهوف والحزين، واجعل ذلك سلوة حياتي، وسرور نفسي، وشغل وقتي، وقرة عيني».
«اللهم اقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغني به جنتك، ومن اليقين ما تهون به على مصائب الدنيا».
«اللهم إني أستغفرك من جميع الذنوب والخطايا، ما علمت منها وما لم أعلم، اللهم اجمعنا في جناتك جنات النعيم، ولا تفرقنا وأهلنا وأحبائنا بعد الممات يا رب العالمين».
«اللهم اجعلني من الصابرين، اللهم اجعلني من الشاكرين، اللهم قوي إيماني وارحمني يا أرحم الراحمين، اللهم أرني الحق حقًا وارزقني اتباعه، وأرني الباطل باطلًا وارزقني اجتنابه».
«رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي. اللهم أبعد عني رفقاء السوء، اللهم جنبني الفواحش والمعاصي، اللهم اغفر لي ذنبي، وطهّر قلبي، وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين».
أسألك باسمك العظيم وسلطانك القديم، أسالك اللّهم بقدرتك التي حفظت بها يونس في بطن الحوت، ورحمتك التي شفيت بها أيوب بعد الإبتلاء أن لا تبقِ لي هما ولا حزنًا ولا ضيقًا ولا سقمًا إلّا فرجته.
اللهم إن أصبحت بحزن فأمسيني بفرح، وإن نمت على ضيق فأيقظني على فرج، وإن كنت بحاجه فلا تكلني إلى سواك، وأن تحفظني لمن يحبني وتحفظ لي أحبتي.
اللهم إنك لا تحمل نفسًا فوق طاقتها فلا تحملني من كرب الحياة مالاطاقة لي به وباعد بيني وبين مصائب الدنيا كما باعدت بين المشرق والمغرب.
اللهم إني أسالك إيمانًا دائمًا، وأسألك علمًا نافعًا، وأسألك يقينًا صادقًا، وأسالك دينًا قيّمًا، وأسألك العافية من كل بليّلة، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس، اللهم يا من فلقت البحر لموسى وانطقت في المهد عيسى.
يامن بِيدهِ حياتي، يامن إِليه يرْجعُ أمرِي كلّه، رب بيدك سعادتي وشقائي، ربي أسعد قلبي، ربي أسعد قلبي، ربي أسعد قلبي، اللّهم إِنّي مؤمن أنَّه إن اجتمعت الدنيا على أن ينفعوني بشيءٍ، لن ينفعوني إِلا بشيءٍ قد كتبته لي، ولو اجْتَمَعُوا عَلَى أنْ يَضُرُّونِي بشيءٍ لَنْ يَضُرُّونِي إِلاّ بشيءٍ قَدْ كَتَبْتَهُ لِيْ، رَبّي إِنْ فِي قَلْبي حَاجَاتٍ كَثِيرَة، لا أَسْتَطِيعُ البَوْحَ بِهَا لأِحَد سِوَاكْ.
أنْتَ تَعْلَمُ سِرّي وما يُضْمِرُه قَلْبِي، رَبي بِكلمَة (كُنْ) مِنْك تَسْعَدْ حَيَاتِي، رَبّي قُلْ لِأُمْنيَاتِي كُونِي، رَبّي قُلْ لِأُمْنيَاتِي كُونِي، رَبّي قُلْ لِأُمْنيَاتِي كُونِي فَإِذَا كُنْتَ أَنْت مَعِي، لَا أَحْتاجُ سِوَاك.
يا فارج الهم ويا كاشف الغمّ فرّج همي ويسرّ أمري، وأرحم ضعفي وقلة حيلتي وارزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين، يا ودود يا كريم يا جبار السماوات والأرض يا هادي القلوب اهدي قلبي.
يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني، اللّهم لا تزّين لي عمل السوء اللّهم ذكرني دائما بأن الدنيا زائلة فاصرف عني زينتها، اللّهم ارحمني فمن لي اله غيرك؟ من يرحمني غيرك؟ من يستر علي غيرك؟ من يرزقني غيرك؟ من يصبرني على هذه الدنيا غيرك؟.
فوضت أمري إليك وجهت وجهي إليك لا ملجأ إلّا إليك اللّهم إنك تعلم ما بحياتي كله الظاهر والباطن ما اعلمه وما أنت أعلم به مني استغفرك وأتوب إليك اللهم خذ بيدي إلى الهداية وفرح قلبي.
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيبني وأنا أرجوك اللّه إنّي أسألك يا فارج الهم ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة أرحمني برحمتك.
اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدّم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت، أنت الأول والآخر والظاهر والباطن عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم.