EN
تتعرّض البلاد لموجة شديدة الحرارة بداية من السبت الماضى ومن المتوقع أن تستمر الموجة الحارة لمدة 10 أيام على أن تنكسر مع بداية الأسبوع المقبل.
وتواجه المحاصيل الصيفية العديد من الأزمات خلال هذه الفترة وفى مقدمتها التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة مع انتشار الأمراض الصيفية ونشاط الحشرات لذا فإن دعم المزارعين والفلاحين بات ضروريا أكثر من أي وقت مضي.
الفلاحين تحدد 3 أزمات
قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين ان هناك ثلاث أزمات خطيرة تواجه المزارعين والفلاحين في الموسم الصيفي الحالي.
وأشار أبو صدام فى تصريحات لـ "صدى البلد" إلي أن أخطر هذه الأزمات هو تدني أسعار المحاصيل والمنتجات الزراعية إلى أقل من سعر تكلفتها مما يؤدي لخسائر كبيرة تؤدي لخروج الكثير من صغار المزارعين من السوق وتقليص المساحات الزراعية لدي بعض الفلاحين مما يهدد الأمن الغذائي الزراعي في المستقبل مثلما حدث في اسعار الدواجن والبيض والالبان الطازجة والبطاطس والطماطم والفلفل والليمون ومعظم انواع الخضروات والفواكه الصيفية.
وأضاف ابوصدام ان ثاني أخطر هذه الازمات هي أزمة نقص المستلزمات الزراعية المدعمة وارتفاع اسعارها في السوق الحر وهذه الازمة تزيد التكلفة الاقتصادية للمنتجات والمحاصيل الزراعية ومع تدني أسعار المنتجات والمحاصيل الزراعية تتفاقم الخسائر وتزيد الأعباء ويؤثر ذلك سلبيا علي التنمية الزراعية بصفة عامة وعلي استقرار الأسعار في المستقبل نظرا لعدم قدرة البعض علي مواصلة الانتاج في ظل هذه الظروف وهو ما حدث في بعض المستلزمات المهمة مثل الاسمدة والمبيدات والتقاوي والايدي العاملة والآلات الزراعية والكثير من المستلزمات الاخرى.
وأوضح عبدالرحمن ان ثالث هذه الازمات هي التغيرات المناخية غير الملائمة والارتفاع الكبير في درجات الحرارة وهو ما يؤدي الي نضج بعض المحاصيل قبل أوانها وسقوط ازهار البعض الاخر وقلة انتاجية في بعض المحاصيل وتضرر الثمار في البعض الاخر.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة أدت لزيادة تكلفة ري المحاصيل لقرب فترات الري مع قلة وندرة المياه، كما أنه مع انتشار الأمراض الصيفية ونشاط الحشرات لجأ المزارعون لكثرة الرش للقضاء علي الحشرات والحفاظ علي أوراق وثمار النباتات من لسعة الحرارة مما زاد التكلفة الزراعيةوساهم ذلك في ارتباك الأسواق وتدني الأسعار لخروج الانتاج في فترات متقاربة مع جودة اقل.
وأكد ابوصدام ان دعم المزارعين والفلاحين بات ضروريا أكثر من اي وقت مضي، داعيا الحكومة إلى ضرورة دعم القطاع الزراعي والمزارعين بكل سبل الدعم المتاحة للحفاظ علي الأمن الزراعي المصري مع ضرورة تطبيق قانون الزراعات التعاقدية وانشاء صندوق تكافل زراعي وتنشيط الإرشاد الزراعي.
- الحل في الصوب الزراعية
ويقول الدكتور عبدالباسط العقيلى دكتور الأراضى والمياه واستشارى تغذية النباتات ، إن هناك العديد من الأزمات التى تواجه المحاصيل الصيفية ولعل أهم الأزمات حاليا هى التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى والتى تؤثر سلبيا على النباتات .
وأضاف " العقيلى" فى تصريحات ل" صدى البلد " ، أن الاحتباس الحرارى يؤدى إلي زيادة احتياجات النباتات من المياه فلا يستطيع أن يتكيف وبالتالى يبدأ تلتف أوراقه ويتقزم لأنه يتعرض إلي إجهاد حرارى لا يمكن مقاومته وبالتالى يؤثر على الإنتاجية والثمار .
وأشار "العقيلى" إلي أن الحل المناسب لمواجهة أزمات المحاصيل الصيفية حاليا هو العملية الزراعية المناسبة بمعنى استخدام الصوب الزراعية والزراعات المحمية وبالتالى ينمو فى الظروف الملائمة .
وأكد أن انخفاض أسعار المحاصيل الصيفية تتوقف على سياسة العرض والطلب لذا من الأفضل اللجوء إلي استراتيجية زراعية تنظم عملية الإنتاج ، منوها إلي أن مدخلات الإنتاج من تقاوى وبذور للمحاصيل وعملية البيع تتوقف على ضمائر التجار والمزارعين على الرغم من الرقابة الشديدة التى تقوم بها الدولة .
ويؤدى ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة فى تمدد خلايا النصف العلوى من الورقة؛ مما يؤدى لظهور ظاهرة التدلي في الورقة (التهدل)، كما يؤدى إلى سرعة فى إنضاج الثمار ويسرع من معدل التنفس بها (نضج مبكر)، إضافةً إلي أنه يؤثر على نمو البراعم وبالتالى فهو يلعب دورًا فى السيادة القمية لتثبيطه للبراعمالجانبية(السرولة).
أهم التوصيات لتجنب فساد المحاصيل
وينشر موقع صدى البلد أهم التوصيات العاجلة خلال وبعد انتهاء الموجة الحارة وشديدة الحرارة والتى من أهمها:
- العناية الفائقة بتعويض النباتات بالمياه ولابد أولا من ضمان وجود رطوبة أرضية كافية النبات.. يعني إجراء رية سريعة (على الحامي) مع قصر الفترة بين الريات وعلى أن يكون الري "فقط" في الصباح الباكر والابتعاد تمامًا على الري وقت الظهيرة.
- يبدأ تحفيز النبات لتجديد النمو وبسرعة تعويضًا عن فترة التوقف وبالتالي محفزات النمو (وليس منظمات) هامة جدًا لاستعاضة واستعادة النمو ، وذلك فى وجود رطوبة أرضية مناسبة للمحلول الأراض المحتوى على العناصر الغذائية اللازمة للنمو بالتالي بعد الفجر أفضل.
- الرش بمحفزات النمو والأحماض الأمينية الحرة والعناصر الصغرى وخاصة الحديد والمنجنيز والزنك يلي ذلك بحوالي 5 أيام إجراء رشة بالزيوت المعدنية الصيفية أو الصابون البوتاسي والابتعاد تماما هذه الفترة عن الرش بالمبيدات الكيماوية الجهازية لأنها تعمل علي استنزاف اكبر لطاقة النبات.
- الاعتبار الوحيد المهم هو الحرص "الشديد" من استخدام الأحماض الأمينية ومحفزات النمو هو مناسبة ذلك لانتشار بعض الأمراض الفطرية (إجبارية التطفل).. بالتالى يجب التأكد تماما من عدم مناسبة عمر النبات للإصابة أو عدم وجود مصدر للعدوى الأولية للمرض المتوقع ظهوره على المحصول فى منطقة الزراعة او باقي الظروف المناخية المناسبة.
- تكثيف رش "سليكات البوتاسيوم" بمعدل 6 سم /لتر للخضر (الطماطم – الفلفل – الباذنجان – البامية – الخيار – الكنتالوب - ...) و8 سم / لتر للفاكهة الصيفية (المانجو والنخيل والزيتون والرمان والموالح والخوخ المتأخر والعنب وعين الجمل وغيرها).
