فى السنوات الأخيرة ازداد الحديث عن أهمية فيتامين د ودوره الفعال فى علاج العديد من الأمراض والوقاية منها ولكن ليست كل هذه المعلومات مستمدة من دراسات علمية تم تجربتها على البشر بشكل صحيح وفق القواعد العلمية.
أظهرت دراسة نشرت في JAMA أن مكملات فيتامين د لا تمنع نوبات الربو الحادة لدى الأطفال المعرضين للخطر،هي أول تجربة سريرية خاضعة للتحكم الوهمي لاختبار العلاقة ووذلك وفقا لما اورده موقع " pharmacytimes" .
تابعت دراسة فيتامين د للأطفال الربو (VDKA) ما يقرب من 200 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 16 عامًا عبر 7 مستشفيات مختلفة الانظمة في الولايات المتحدة وكان جميع الأطفال قد اصيبوا بنوبة ربو واحدة على الأقل في العام السابق لبدء الدراسة.
تم اختيار نصف المشاركين عشوائيًا لتلقي إما دواء وهمي أو 4000 وحدة دولية من فيتامين د في اليوم. لم يعرف أحد في الدراسة نوع الحبوب التي يحصل عليها كل مشارك. كان لدى جميع المشاركين مستويات منخفضة من فيتامين د كانت منخفضة بما يكفي لتكون المكملات فعالة.
واستبعد الباحثون الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د الشديد لأنه سيكون من غير الأخلاقي الامتناع عن تناول المكملات.
وأظهرت الدراسة أنه بالمقارنة مع الدواء الوهمي ، فإن فيتامين د لم يقلل من عدد نوبات الربو التي تعرض لها المشاركون، كما أنه لم يقلل من اعتمادهم على الستيرويدات المستنشقة التى يلجأون إليها للبقاء بصحة أفضل
تتعارض هذه النتائج مع النتائج التي توصلت إليها دراسات الرصد السابقة في كوستاريكا والولايات المتحدة وكندا وبورتوريكو، في تلك الدراسات ، ظهر أن الأطفال الذين يعانون من مستويات فيتامين د المنخفضة بشكل طبيعي يعانون من حالات ربو اسوأ ولكن هذا يصعب التكهن به لأنه قد يحدث العكس ويكون سوء حالة الطفل المصاب بالربو تتسبب فى انخفاض فيتامين د