الملك توت عنخ آمون واحد من الفراعنة الاكثر شهرة فى التاريخ المصري القديم الا ان شهرته لا تتعلق بانجازات حققها او حروب انتصر فيها وانما تتعلق باكتشاف مقبرته كاملة دون سرقت محتوياتها كمثل باقي الملوك اضافت الى اللغز الذى احاط وفاته .
يقول الباحث عبد المنعم عبد العظيم مدير مكتب دراسات الصعيد بمحافظةالاقصران وادى الملوك بمحافظة الاقصر يضم بداخله اعظم مقابر الفراعنة على مستوى العالم حيث يوجد به اكثر من 70 مقبرة ملكية ومن اهم هذه المقابر مقبرة الملك الصغير " توت عنخ امون " .
وأضاف مدير مكتب دراسات الصعيد في تصريح لـ "صدى البلد"، أن الملك توت عنخ امون ولد فى العام 1341 قبل الميلاد وهو ابن الملك " اخناتون " وهو "امنحتب الرابع" ووالدته هى الملك "كيا" زوجة اخناتون الثانية وفى وقت ولادته كانت مصر تمر بصراعات سياسية فى الحكم حيث منع والده عبادة العديدة من الاله الوثنية لصالح عبادة اله واحد وهو " اتون " إله الشمس .
اقرا ايضا :
واشار الى انه بعد فترة تنازل الملك "اخناتون" عن الحكم وتولى " توت عنخ امون " وكان عمره 9 سنوات وكان يسيطر عليه وقتها قائد جيشه " حور محب" ، وتزوج "توت" من اخته الغير شقيقة ابن الملكة نفرتيتى وذلك حفاظا على الدم الملكي وتوفي الملك فى سن صغير وحتى الان تدور الالغاز حول سبب وفاته وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من ارملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونا
واضاف بانه فى عام 1922 اكتشف العالم البريطانى هوارد كارتر مقبرة الملك الصغير وذلك بوادى الملوك بمنطقة القرنة الاثرية غربالاقصروالتى احتلت العناوين الرئيسية في صحف العالم وذلك لظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع الفاخرة التي اكتشفت بالمقبرة. فهى اهم احد اهم الاكتشافات الاثرية حتى الان .
واوضح على الرغم من التحف والثروة المهولة التى وجدت داخل مقبرته الا ان المقبرة تعتبر متواضعة لملك من الاسرة الثامنة عشر وذلك من حيث التصميم المعمارى والحجم مقارنة بمقابر باقي الملوك ، مشيرا إلى أن هذه المقبرة كانت تضم حوالى 3500 قطعة اثرية تشمل ملابسه ومجوهراته ومستحضرات التجميل والبخور والاثاث والكراسي الملكية والاوانى الذهبية.