بشاعة الجريمة التى شهدتها قرية جزيرة مطيرة بقنا، ليست بأقل بشاعة من الكلمات القاتلة، التى كانت مثل الصواريخ الحارقة، فقد أحرقت كل خيوط الود والتراحم بين الشقيقتين وأسرتهما.

الشائعات التى اخترقت مسامع أسرة الشقيقتين كبارًا وصغارًا، عن وجود علاقات غرامية ومشبوهة للقتيلتين، كانت بمثابة النار التى أشعلت الصدور ودفعت أهالى القتيلتين إلى ارتكاب الجريمة الشنيعة.

اقرأ ايضًا|في 20 مليون دولار| حبس رجل أعمال نصب على المواطنين بشركة استثمار وهمية فى الجيزة

القتل لم يكن وحده الهدف الأوحد للجناة، فقد كانت الطعنات كفيلة بإزهاق روحيهما للأبد، لكن للقتل أسباب أخرى، ظهرت بوضوح فى منظر الجثتين مذبوحتين حتى منتصف الرقبة، وتقييدهما بالحبال وقطع لسان إحداهما وإلقائها تحت السرير بطريقة غير آدمية.

طفلة صغيرة كانت أول من اكتشف الجريمة، عندما ذهبت للبحث عنهما فوجدت الضحية الأولى نهى غارقة فى دمائها بمدخل المنزل، فخرجت مرعوبة لتخبر الأهالى، الذين صدمهم مشهد الذبح والدماء، فتم إخطار أجهزة الأمن، التى بدأت تفتيش المنزل.

وبعد دقائق معدودة، عثر رجال الأمن على الضحية الثانية نورهان، مقيدة بالحبال وغارقة فى الدماء تحت سرير بالغرفة، ومقطوعة اللسان.

الأب الذي يعمل فى أسوان بعد زواجه من أخرى، ترك ابنتيه وحدهما فى منزلهما القديم، دون سؤال أو متابعة، لتغتالهما سهام وألسنة المجتمع التى لا ترحم.

التحريات التى أكدت أن أسرة الضحيتين وراء الجريمة، إلا أنها لم تتوصل حتى الآن إلى المرتكب الحقيقي للجريمة التى هزت مشاعر الجميع وتركت حالة من الرعب والهلع بين أهالى المنطقة.

وكان مدير أمن قنا تلقى إخطارا من مركز شرطة قوص، يفيد بالعثور على جثتى نهى فتحي حسن الخطاري، 18 عاما، موظفة باليومية في مصنع سكر قوص، وشقيقتها نورهان، ١٣ عاما، مذبوحتين بطريقة بشعة داخل منزلهما بجزيرة مطيرة التابعة لمركز قوص.

اقرأ أيضًا:
في اشتباكات مع الشرطة بقنا.. مقتل لص وإصابة اثنين وضبط آخر أثناء محاولتهم السطو المسلح على منازل

جريمة شرف.. ذبح شقيقتين وقطع لسان إحداهما بقنا