"محور تنمية المحمودية مش طريق.. دا محور تنموي متكامل.. تجاري وإداري واجتماعي وسكني" هكذا وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشروع "تنمية محور المحمودية"، أو شريان الأمل الذي يستهدف فتح روافد ومنافذ جديدة تخدم أهل الإسكندرية.
فقبل سنوات معدودة، كانت "ترعة المحمودية" مستنقع مليء بالقمامة والقاذورات، واليوم تفتخر عروس البحر المتوسط، بأكبر مشروع قومي يتحقق بفضل سواعد مصرية 100%، فالجهة المنفذة للمشروع هي المنطقة الشمالية العسكرية، والاستشاري العام كلية الهندسة.
مشروع تنمية المحمودية أو "شريان الأمل" هو شريان الحياة الجديد للتنمية لكل أهالي المحافظة، ويتضمن إقامة محور مروري جديد يضاهي كورنيش الإسكندرية بطول 21.1 كيلو متر، ويسع من 6 إلى 8 حارات مرورية في كل اتجاه، وذلك بردم وتغطية المجرى المائي لترعة المحمودية من خلال خطوط مواسير مدفونة ذات قطر كبير.
اقرأ أيضًا:
نهاية مهرجان الصيف.. مصطفى قمر يحيي حفل الختام بمكتبة الإسكندرية
ويبدأ المشروع من الحدود الإدارية للإسكندرية بالكيلو 56 "مخرج ترعة راكتا" شرقا وحتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو 77.1 غربًا، ويخدم 4 أحياء ذات كثافة سكانية عالية هي "شرق، ووسط، وغرب، والمنتزه أول".
ويضم المشروع ثلاث قطاعات، يتخللها كباري لعبور السيارات حيث يتضمن المشروع إنشاء 6 كباري، أولها القطاع المفتوح، ويبدأ من تقاطع كوبري الطريق الدولي وحتى تقاطع كوبري العوايد بطول 7.400 كم، وغالبية هذا القطاع مناطق زراعية، وتضمنت الأعمال الخاصة بهذا القطاع إعادة تشكيل وتهذيب قطاع الترعة المفتوح (طبقًا لتصميم وحسابات التصرفات المائية المطلوبة).
ثانيًا: القطاع الأوسط، ويبدأ من تقاطع كوبري العوايد وحتى جنابية بحيرة خلف المطار بطول 6.004 كم، ويتضمن هذا مناطق حضرية معظمها مأهول بالسكان وذات مستوى اقتصادي واجتماعي متوسط بالجهة الشرقية ويزداد التحضر والمستوى الاجتماعي والاقتصادي كلما اتجهنا غربًا (منطقة سموحة) حيث تقع بها منطقة البحيرات المفتوحة (المنطقة الترفيهية – الممر الأخضر) بطول حوالي 1.300 كم من القطاع.
وتضمنت الأعمال في هذا القطاع تطهير القطاع المائي وتنفيذ أعمال الإزالة والردم، وتنفيذ خطوط مواسير مياه (الانحدار الخاصة بالري)، وتنفيذ شبكة الطرق والكباري العلوية على طول المحور، وإزالة التعديات وردم باقي القطاع المائي لتشكيل المسطحات الاستثمارية المكتسبة، وإزالة الكباري المعدنية الحالية ونقلها للاستفادة بها بمكان آخر، وتنفيذ منطقة البحيرات وتشكيل المسطحات الاستثمارية المكتسبة، وتعديل مأخذ المياه لمحطة النزهة وجنابية بحيرة خلف المطار.
وضم هذا القطاع أول منطقة خدمية بمنطقة حجر النواتية وتضم مسجد كبديل عن المسجد الذي تم إزالته خلال المشروع، ومركز رياضي، يضم ملعب كرة وحمام سباحة وصالة متعددة الأغراض، وكذلك منطقة تجارية ومجمع للخدمات الإدارية والأمنية كمنوذج أولي للمراكز التنموية (14) بطول المحور.
ثالثًا: القطاع الأخير، ويبدأ من جنابية بحيرة خلف المطار وحتى المصب بطول 7.810 كم، ويضم طبيعة القطاع مناطق حضرية (قديمة) مزدحمة بالسكان وذات مستوى اجتماعي متوسط فما أقل، وتضمن أعمال هذا القطاع تطهير القطاع المائي وتنفيذ أعمال الإزالة والردم، وتنفيذ حطوط مواسير (لغسيل مرشحات محطات مياه الشرب) ومواسير لاستقبال مياه الأمطار ومياه الرشح (كبديل عن القطاع المفتوح للترعة) وكذلك خطوط تغذية لمياه الشرب لزيادة قدرات محطة رافع شرقي ومحطة فرن الجراية مع استخدام الخطوط القديمة بالاتجاه المعاكس من محطة النزهة بسموحة).
وتنفيذ شبكة الطرق والكباري العلوية فوق المحور، وتخطيط مناطق المسطحات الاستثمارية المكتسبة وأماكن مناطق الخدمات وتشمل المراكز التنموية (المنافذ الإدارية والأمنية والمراكز الدينية والاجتماعية).
وفي القطاع الأخير ضم المشروع أول منطقة خدمية بمنطقة غرب كوبري قناة السويس مباشرة وتضم مسجد كبديل عن المسجد الذي تم إزالته خلال المشروع، ومركز رياضي، يضم ملعب كرة وحمام سباحة وصالة متعددة الأغراض، وكذلك منطقة تجارية ومجمع للخدمات الإدارية والأمنية كمنوذج أولي للمراكز التنموية (14) بطول المحور.
وتضمن المشروع إنشاء منطقة اقتصادية تجارية للمشروعات الصغيرة على جانبي الطريق والتي تعمل على توفير الآلاف من فرص، وربط المحور المروري الجديد بـ ٢٥ محورًا فرعيًا في نطاق الإسكندرية، كما تضمن المشروع إنشاء أول شبكة صرف مطر منفصلة تماما عن محطات الصرف الصحي، للعمل على منع ارتفاع مناسيب المياه بالمحطات خلال موسم الأمطار.
يساهم
هذا المشروع العملاق في تدعيم السياحة داخل الإسكندرية، عن طريق حل أخطر مشكلة
تواجه المدينة وهي التكدس المروي، وإنشاء مجتمعات عمرانية وصناعية جديدة في
المناطق ذات الكثافة الضعيفة، بالإضافة إلى لسيطرة والحدمن
نمو المناطق العشوائية، وتفعيل نظام النقل الجماعي باستخدام أحدث النظم العالمية
لتقليل التكدس بالمواصلات.