نظرية حيرت العلماء وجعلتهم ينفقون أكثر من 8.4 مليون جنيه إسترليني لمحاولة التوصل إلى نتيجة حول حقيقة الإصابة بمناعة من فيروس كورونا حال الإصابة بنزلات البرد.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، سيتم توزيع المبلغ 8.4 مليون جنيه إسترليني على 3 دراسات منفصلة مهمتها التحقق من الاستجابة المناعية لـ SARS-CoV-2 ، الفيروس المسبب لـ كوفيد-19، والتأكد ما إذا كانت الإصابة بنزلة برد يمكن أن تحمي من الإصابة بـ كورونا ومدة بقاء الأجسام المضادة.
وكان قد لقى أكثر من 820 ألف شخص مصرعهم بسبب فيروس كورونا الذي تفشى في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافه قبل ثمانية أشهر في مدينة ووهان الصينية، ويمول معهد الأبحاث والابتكار في المملكة المتحدة والمعهد الوطني للبحوث الصحية الدراسات التي تجمع علماء من 17 مؤسسة.
وسيغطي البحث كل شيء بدءًا من سبب إصابة بعض الأشخاص بعدوى خفيفة فقط، إلى ما يحدث للأعضاء في الأيام الأخيرة من حياتهم لدى الأشخاص الذين يموتون بسبب كوفيد-19.
وقال كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا ورئيس المعهد الوطني لحقوق الإنسان البروفيسور كريس ويتي: `"إن فهم كيفية استجابة أجهزتنا المناعية لـ كوفيد-19 هو المفتاح لحل بعض الأسئلة المهمة حول هذا المرض الجديد، بما في ذلك ما إذا كان أولئك الذين أصيبوا بالمرض يطورون مناعتهم وإلى متى يستمر ذلك، ولماذا يتأثر البعض بشدة".
سيذهب أكبر مبلغ من التمويل (6.5 مليون جنيه إسترليني) إلى اتحاد علم المناعة ضد فيروس كورونا في المملكة المتحدة (UK-CIC) ، بقيادة جامعة برمنجهام البريطانية، ويهدف البحث الوصول إلى معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين أصيبوا بفيروسات كورونا الموسمية، يتمتعون بنوع من الحماية ضد السارس - CoV-2 ، بعد أن اقترحت مجموعة كبيرة من الدراسات هذا الأمر.
سيحاول العلماء فهم أفضل للاستجابات المناعية المختلفة لـ كوفيد-19، خاصة أن الخلايا التائية يعتقد أنها أكثر نشاطًا لدى الأشخاص الأصغر سنًا والأكثر صحة، وقال كبير الباحثين البروفيسور بول موس: "ما زلنا بحاجة إلى معرفة المزيد عن كيفية تفاعل فيروس كورونا الجديد مع أنظمتنا المناعية، ومن خلال هذه الدراسات لدينا فرصة فريدة للإجابة على هذه الأسئلة الرئيسية وتسريع السيطرة الفعالة على الوباء".