EN
لم يتحمل قلبها الفرحة ولم يقدر لها أن تتزوج وتفرح بارتداءفستان الزفاف بعد أن تم تجهيز شقتها بكل المنقولات وأصبحت في طريقها لعش الزوجيةحيث كان للقدر رأي آخروأراد أن تزف لقبرها في ليلةعرسها.. أنها إسراء محمد عروس القليوبية التى توفيت يوم زفافها.
جلست إسراء مع أصدقائها وأقاربها في أبهى صورة للاحتفال بليلة الحنة وسط إطلاق الزغاريد من الجميع ولكن هذه الفرحة لم تستمر طويلا لتتحول المشاعر إلى حزن عميق وصدمة مدوية بسبب موت العروس بأزمة قلبية مفاجئة.
من ناحية تحولت صفحات أصدقائها إلى عزاء وحزن على العروس التي انتظروها بالأبيض ليودعها بالكفن مؤكدين أنها كانت على خلق عال وأدب رفيع وأن الجميع كان يحبونها، خاصة أنها لم تخطئ يوماً في حق أحد.
وكانت العروس قد كتبت قبيل وفاتها علي مواقع التواصل الاجتماعي "الدعوة عامة للبلد كلها.. حنتي بكرة بعد صلاة العشاء في منزل رمضان عطية رزق، والفرح يوم الأربعاء في قاعة اوبن اير في الرملة عند بنزينة الرملة، وعقبال عندكم بقي".
وقال محمد إبراهيم والد العروس إن إسراء لم تشكو من أي أعراض مرضية وكانت في كامل صحتها وعافيتها، مشيراً إلى أن فراقها ليس سهلا عليه، خاصة أنها توفيت بصورة مشابهة لوفاة أمها والتي ماتت في عز شبابها بنفس السبب قائلاً "بنتي ماكانش في أدبها.. وعروسة في الجنة إن شاء الله".
وتابع إبراهيم إنه راضٍ بقضاء الله وقدره، مشيرا الى أنه يعيش مع أبنائه في القاهرة وجاء للقرية مسقط رأس والدتها ليقيم لها حنة وسط أخوالها والذين أصروا على إقامة شادر كبير لها للتعبير عن فرحتهم بها ولكن القدر لم يمهلها حتى تكمل فرحتها.
من ناحية أخرى روت دعاء محمد، إحدى صديقات العروسة لحظات حياتها الأخيرة مؤكدة أن إسراء كانت محبوبة من الجميع وأن عريسها من مدينة بنها، مشيرة الى أنه عقد قرانه عليها منذ أسابيع وتم تحميل المنقولات الزوجية وفرش شقتها بالكامل منذ عدة أيام استعداداً للزفاف وكانت إسراء في غاية السعادة والفرح.
وتابعت: كلنا فرحنا مع إسراء ليلة الحنة وكانت سعيدة جدا مشيرة إلى أن صديقتها كانت سعيدة جدا وتنتظر فرحها بصبر كبير وفرحة غامرة بعد سنوات الحزن التي عاشتها بعد رحيل والدتها فكانت فيها الأم لأخيها الأصغر.
وأشارت إلى ثاني يوم الحنة حاولت أسرتها إيقاظها لكنها لم ترد فظنوا أنها في غيبوبة وتوجهوا بها إلى مستشفى بنها الجامعي للكشف عليها غير أن الأطباء أبلغوهم بوفاتها.
من جانبه أكد رمضان رزق خال العروس أن نجلة شقيقته حاصلة على دبلوم فني صناعي وأنها كانت تعيش مع والدها بالقاهرة بعد وفاة والدتها وكانت تأتي للقرية بصفة دورية للإقامة بضعة أيام مع أخوالها.
وأشار إلى أن أخوالها بالقرية أصروا على إقامة حنة لها داخل القرية قبل زفافها بيوم واحد لمكانتها الكبيرة عندهم مؤكدين أن زوجها من بنها وذو خلق ومن أسرة ذات كريمة.
فيما كشفت تحريات الأجهزة الأمنية فى القليوبية عن حادث وفاة الفتاة "إسراء م." قبل ساعات من زفافها ان الوفاة جاءت لأسباب طبيعية نتيجة إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة ولا توجد أى شبهة جنائية فيها.
وتلقت الأجهزة الأمنية فى القليوبية إشارة من مستشفى جامعة بنها بوصول الفتاة البالغة من العمر 21 عامًا، جثة هامدة ولا توجد بها أى أثار جسدية تدل على تعرضها لحادث أو إصابات وبتوقيع الكشف عليها تبين أنها لفظت أنفاسها إثر إصابتها بأزمة قلبية وصرحت النيابة بدفن الجثة.
