وجدت دراسة فى مجلة "نيو إنجلاند" الطبية اختلافات في أدمغة الأطفال المصابين بالتوحد في وقت مبكر من الثلث الثاني من الحمل، بينما لم يتمكن الباحثون من تحديد سبب محدد، فمن المحتمل أن يتطور اضطراب طيف التوحد من مجموعة من العوامل.
يقول بول وانج، نائب الرئيس الأول للبحوث الطبية في Autism Speaks: "قد يكون لبعض الحالات سبب وراثي في المقام الأول، وقد يكون للبعض الآخر سبب بيئي في المقام الأول، ولكن من المحتمل أن تكون معظم الحالات ناتجة عن تفاعل كليهما".
وفقا لما نشره موقع "هيلثي"، قام الباحثون بعزل عينات شعر من تسعة أشخاص مصابين بالتوحد وستة أشخاص عاديين من خلال معالجة الخلايا بمجموعة من عوامل النمو، تمكن العلماء من دفع الخلايا الشعرية لتصبح خلايا عصبية، أو خلايا عصبية تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في القشرة أو منطقة الدماغ المتوسط تحتفظ الخلايا الجذعية بالهوية الجينية للشخص الذي أتت منه وتعيد الخلايا نموها كما كان سيحدث في الرحم، مما يوفر نافذة على نمو دماغ هذا الشخص.
وأكد دويبايان أدهيا عالم الأحياء الجزيئية في مركز أبحاث التوحد في كامبريدج وقسم علم الأعصاب الأساسي والسريري في كينجز كوليدج لندن، أن "استخدام الخلايا الجذعية من عينات الشعر هو أحدث الطرق الأكثر اكتشاف مبكر للدماغ لدى المصابين بالتوحد، إنه يتجاوز الحاجة إلى إجراء أبحاث على الحيوانات، ويرجع ذلك لأنه غير جراحي ويتطلب ببساطة عينة واحدة من شعر أو جلد الشخص".