وسط منطقة شعبية بمدينة قنا وداخل شقة متواضعة بالإيجار تسكن أسرة قنائية بسيطة، تنام وتصحو بدموع لا تجف حزنًا على نجلهم المهدد بالإعدام في المملكة العربية السعودية الشقيقة جراء جريمة لم يرتكبها، وكلهم أمل أن يتم إعادة محاكمة نجلهم من جديد بعدما أكدت أوراق القضية أن هناك خللا في إجراءات القبض على الشابين المصريين من قبل السلطات السعودية.
وناشد أحمد سعيد محمد" نجار، مقيم بمدينة قنا"، الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الخارجية، إنقاذ نجله محمد من الإعدام بدولة السعودية الشقيقه، على خلفية اتهامه بحيازة حبوب وأقراص مخدرة بالقرب من الحدود.
وقال والد الشاب المحبوس، إن نجله محمد محبوس حاليا بسجن تبوك العمومى بالسعودية، بعد توجيه اتهامات له بحيازة كمية كبيرة من الأقراص المخدرة من حبوب الإمفيتامين المنبه المحظور، تقدر بـ ٧٨٠٦٥٦ قرصًا.
وأضاف والد الشاب المحبوس أن نجله كان يعمل معه بحرقة النجارة لمساعدته في الإنفاق على أسرته، لكنه قرر أن يتجه إلى الغردقة للعمل هناك بقطاع السياحة لتحسين أحواله المعيشية، وتعلم الغطس والصيد لإيجاد فرص عمل توفر له أجرًا مميزًا لمساعدتنا في تحسين أحوالنا المتدهورة.
وأوضح والد الشاب المحبوس أن "بداية الواقعة حدثت منذ ٤ أعوام، حيث اختفى نجلى محمد وانقطعت أخباره تمامًا، إلى أن تلقينا مكالمة هاتفية على تليفون شقيقته، من دولة السعودية، وفوجئنا بنجلي يخبرنا بأنه محبوس هناك فى سجن تبوك بتهمة حيازة أقراص مخدرة رغم أنه بريء ولم يرتكب هذا الفعل".
واستطرد والد الشاب المحبوس: "أفاد نجلي بأنه أثناء تواجده بالقرب من جزيرة تيران، تم القبض عليه وزميل آخر من محافظة الشرقية، من قبل السلطات السعودية عند حدود مركز الشيخ حميد، أثناء تواجدهم على مركب صيد صغير".
وطالب والد الشاب المحبوس، وزارة الخارجية وسفارة مصر بالتدخل، خاصة أن هناك حالة تعاطف من قبل ضباط سعوديين مع حالة نجله لتأكدهم ببراءته وخلل فى إجراءات القبض عليهم، قائلًا: "ليس لدينا أموال لدفعها للمحامين للدفاع عن نجلى، لحالنا لا يعلم به إلا الله".
فيما قالت شقيقة الشاب المحبوس، إن شقيقها تعرض مع زميله للتعذيب للإقرار بجريمة لم يرتكبوها، خاصة أن هناك خللا وتضاربا فى إجراءات القبض، وهو ما يؤكد التقرير الذي وصلنا من السعودية بأن إجراءات القبض وأقوال الشهود بها أخطاء تستوجب الإفراج عن الشابين المحبوسين.
وأضافت شقيقة الشاب المحبوس: "توجهنا إلى محامٍ بمدينة قنا، للدفاع عن شقيقي، لكنه طلب 150 ألف جنيه، وهو ما نعجز تمامًا عن توفيره، لذلك نطالب الرئيس الإنسان وسفارتنا فى السعودية ببحث أزمة شقيقي والتدخل للإفراج عن برىء حتى يعود إلينا شقيقنا الذى افتقدناه منذ ٤ أعوام وضاعت معه الفرحة".
يذكر أن الشاب محمد أحمد سعيد محمد، يبلغ من العمر ٣٠ عاما، مقيم بمدينة قنا، ويبلغ عمر والده ٧٠ عاما و والدته ٤٨ عاما، وله ٤ بنات أشقاء، حاول تحسين دخل أسرته فتوجه إلى الغردقة للعمل بالصيد، إلا أنه منذ ٤ سنوات تم القبض عليه مع آخرين بالقرب من الحدود السعودية، فتم التحفظ عليه وآخر، وإحالتهم للقضاء السعودى بتهمة حيازة حبوب محظورة.
اقرأ أيضًا: