يطالب أبوان من ولاية "ميشيجان" الأمريكية الشرطة بإلقاء القبض على مربية أطفالهم في أعقاب وفاة نجلهما، البالغ عمره عامين، حيث وجها لها اتهامًا بالتسبب في وفاته، وذلك بعد أن اصطدمت بسيارتها في شجرة أثناء تواجد ثلاثة أطفال كانت تتولى رعايتهم برفقتها داخل السيارة.
وأشار الأبوان "جيرالد ريدموند" و"جيسيكا جونسون" إلى أن المربية حاولت بعد ذلك التستر على الحادث باصطحاب الأطفال إلى منزلها ووضعهم في الفراش بدلًا من طلب المساعدة الطبية.
وأفاد تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأنه قد عُثِر في أعقاب ذلك على نجل الزوجين فاقدًا للوعي دون استجابة في منزل المربية بمدينة "روزفيل" في "ميشيجان".
وكانت الأم قد اصطحبت أطفالها الثلاثة: الضحية وشقيقه التوأم وشقيقتهما ذات السبعة أعوام، إلى منزل المربية كي تتولى رعايتهم، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، اصطحبت المربية ذات الـ33 عامًا الأطفال في سيارتها التي لم يكن بها عدد كاف من أحزمة الأمان لهم جميعًا، وانطلقت على الطريق؛ وأثناء جولتها بالسيارة اصطدمت في شجرة.
وأكد الأب أن المربية لم تتصل بالنجدة آنذاك للإبلاغ عن الحادث، أو تحاول طلب مساعدة طبية، بل اكتفت بالاتصال بشاحنة لنقل سيارتها المتضررة إلى منزلها.
وقالت الشقيقة الكبرى للضحية إن الأخير كان يبكي بعد حادث التصادم، في حين تعرضت هي لإصابة في وجهها؛ وعند العودة إلى منزل المربية وضعتها في الفراش وأحضرت لها كيسًا من البطاطس المجمدة لتخفيف أثر الكدمة التي أصيبت بها؛ وأضافت الطفلة أن شقيقها لم يفيق من نومه في صباح اليوم التالي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الأم قولها إنها علمت بالحادث بعد أن تلقت اتصالًا من الشرطة لإبلاغها بأن طفلها قد توفي.
وأكدت الشرطة أن الأطفال الثلاثة كانوا برفقة المربية، التي لم يتم الكشف عن هويتها، بالسيارة وقت الحادث، وأن السيارة لم تكن مزودة بأحزمة أمان كافية.
وقال الأب في تصريح لوسائل إعلام إن نجله لقي حتفه لأن مربيته كانت تحاول التستر على الحادث، في حين أشارت الأم إلى أن نجلها كان على قيد الحياة بعد الحادث، وكان يمكن إنقاذ حياته حال اتصلت المربية بالإسعاف أو أخضعته لفحص طبي.
وتبين من خلال التحقيقات أن المربية لديها سجل طويل من مخالفات القيادة، بما في ذلك القيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات، وكانت قد استعادت رخصة قيادتها في وقت سابق من الشهر الجاري. ومازالت التحقيقات جارية، وتنتظر الشرطة نتائج فحص ما بعد الوفاة للضحية.