قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنالهجرة النبويةتُعَلِّمناحُسْن التوكل على الله تبارك وتعالى، وقوة الثقة به، وأنه سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
وأضاف «المركز» عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «فما أجمل ثقة النبي -صلى الله عليه وسلم- بربه حينما قال له أبو بكر رضي الله عنه والمشركون أمام الغار: «لو أنَّ أحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا»، فقال له-صلى الله عليه وسلم-: «ما ظَنُّكَ يا أبَا بَكْرٍ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا» (مُتفق عليه)، فالواجب على المسلم أن يجتهد في طلب الخير، ثم يترك النتائج لله تعالى، وليكن شعاره: «إن الله معنا».
وتابع: تُعلِّمناالهجرة النبويةأنَّ الأخذ بالأسباب الدنيوية والتخطيط الجيد من أهم عوامل نجاح أي عمل؛ حينما أعدَّ سيدُنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-لكلِّ خطوة من خطوات تلك الرحلة المباركة خطةً محكمة، وهو نبي الله المؤيَّد بوحيه ونصرته.
وأردف: «يستطيع المسلم أن ينال ثواب الهجرة العظيم بعمله، ونيَّته، وجهاد نفسه، وتحوُّل حاله إلى طاعة الله سبحانه ورسوله-صلى الله عليه وسلم-؛ قال سيدنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: «لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ…». [أخرجه البخاري].