قال نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية إن اليوم هو عيد إعلان صعود جسد العذراء بعد نياحتها، وقد صام الرسل 15 يوما حتى يرون ما رآه توما الرسول إذ حملت الملائكة جسدها لكى لا يبقى بالقبر لأنه أخذ الروح القدس منه ناسوتا للابن الكلمة ليتجسد ويتأنس ليفدى البشرية.
وأضاف مطران المنوفية - في رسالة له بمناسبة عيد إصعاد السيدة العذراء مريم - أنه هكذا تكون المكافأة للعطاء والحياة مع الله إذ أعلن الله مكانة العذراء والدة الإله التى أختارها الأب السماوي وأرسل أبنه متجسدا منها فكافأها بإصعاد جسدها إلى السماء في مكان خاص لائقا بمكانتها اللائقة بوالدة إله والسماء الثانية.
اِقرأ أيضًا
وتابع الأنبا بنيامين قائلا، إن السيدة العذراء مريم أطاعت البشارة التى بشرها بها رئيس الملائكة جبرائيل ومعنى أسمه جبروت الله لأنه قادر على كل شئ، ويريد خلال الإنسان الذى خلقه على صوته ومثاله.
وأشار نيافة الأنبا بنيامين، إلى أن هذا العيد يمنح الجميع احساسا قلبيا بمكانة كبيرة للعذراء وكم يهتم الله بكل نفس على حده ويكافئ كل نفس كما يحق لعطائها ومحبتها، لذلك قال داود في المزامير "يارب اسمع صلاتي وأصغ إلى تضرعاتي بأمانتك، استجب لي بعدلك" (مز 143: 1) ، وهذا ما يعلنه الله بهذه المناسبة والكنيسة تنفذ هذا .
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، السبت، بتذكار إصعاد جسد السيدة العذراء مريم، وهو العيد الذى يسبقه فترة من الصوم تبلغ 15 يوما، حيث أقيمت القداسات في مختلف الكنائس مع اتخاذ الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد.