توصلت دراسة حديثة إلى أن بعض أدوية علاج الضعف الجنسي مثل الفياجرا قد تزيد من معدلات النجاة من سرطان القولون والمستقيم.
ووجد الباحثون أن هذه الأدوية قللت من خطر الوفاة المبكرة لدى مرضى سرطان القولون بنحو 20 في المائة، بحسب ما نشرت صحيفة"ديلي ميل" البريطانية.
كما أشارت إلى أن المرضى أقل عرضة للوفاة بنسبة 15 في المائة بمرض سرطان القولون ، وهو سرطان المرحلة الرابعة الذي ينتشر في جميع أنحاء الجسم.
اقرأ أيضًا:
ويقول الفريق البحثي من جامعة "لوند" في السويد ، إنه يعتقد أن أدوية الضعف الجنسي لها خصائص مضادة للالتهابات بالإضافة إلى القدرة على تثبيط الأورام ومنع جهاز المناعة من إضعاف ما بعد الجراحة.
فيما وجد بحث سابق أجري عام 2017 ، أن أدوية الضعف الجنسي يمكن أن تمنع نمو الورم في الفئران وتثبط نشاط جين يسمى PDE5A، ويقول الفريق إن الدراسات السابقة تشير إلى أن مرضى سرطان القولون الذين لديهم نشاط أقل لـ PDE5A لديهم معدلات بقاء أعلى.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة وهو طالب الدكتوراه في جامعة لوند ، في بيان صحفي: "تشير الأدلة قبل السريرية المتوفرة إلى أن مثبطات PDE5 يمكن أن تبطئ نمو الورم وتطوره في الفئران".
لكن لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت مثبطات PDE5 يمكن أن تعوق انتشار السرطان لدى البشر. لقد حاولنا استكشاف هذا باستخدام بيانات طبية واقعية في السويد، وذلك بتحليل الرجال السويديين الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون بين 2005 و 2014.
وخلال فترة المتابعة التي استمرت أربع سنوات ، توفي 10.2 في المائة فقط من المرضى بسبب سرطان القولون والمستقيم بين أولئك الذين تناولوا عقارًا مضادًا للضعف الجنسي مقارنة بـ 17.5 في المائة بين أولئك الذين لم يتناولوا واحدًا.
وأظهرت النتائج أن الرجال المصابون بسرطان القولون والذين تناولوا أدوية لعلاج الضعف الجنسي وخضعوا لعملية جراحية أقل عرضة بنسبة 39 في المائة للوفاة المبكرة من سرطان القولون وخطر الإصابة بالورم النقيلي بنسبة 31 في المائة.