قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كيس كاراتيه بـ 5 جنيه والهدايا بالدولار.. ما القصة؟

هدية في كيس المقرمشات
هدية في كيس المقرمشات

كيس من المقرمشات لا يتجاوز ثمنه خمسة جنيهات، يعتمد على وجود هدايا بعضها باهظ الثمن وبعضها الآخر رمزي الثمن، وهذه الهدايا أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية، بعدما دشنت الفتيات في المجموعات النسائية حملة للتباهي بالهدايا اللواتي فزن بها في كيس «الكاراتيه» يصل ثمنها إلى أكثر من 50 دولارا أمريكيا.

هدايا بالدولار
عشرات المنشورات من حسابات بعضها وهمي لهدايا غالية الثمن تدعي صاحباتها أنهن عثرن عليها داخل كيس «الكاراتيه»، مما دفع الأخريات للتأكد من صحة الصور، فازدادت المنشورات بمشاركة أخريات لم يعثرن إلا على هدايا رخيصة الثمن لا تتجاوز ثمنها جنيها واحدا مثل قلم أو ممحاة.


ونشرت ندا رضا تجربتها من خلال تصوير الهدية لحظة فتح كيس المقرمشات، ولم تجد به إلا "حصالة كارتون"، أما مروة محمد فعثرت على سيارة بلاستيكية بدون عجلات لا يتعدى طولها إصبع اليد، وحساب يحمل اسم "توتي" فازت بـ حلي أطفال، لتتبدد أحلامهن بالفوز بالهدايا غالية الثمن التي نشرتها فتيات أخريات، ومنهن مروة سمير التي فازت بـ قلادة من علامة تجارية شهيرة داخل كيس المقرمشات ووصل ثمنها إلى 51 دولارا.


وتقول ندا لـ «صدى البلد» إن هذه المقرمشات طعمها سيئ مقارنة بغيرها وعادة ما يشتريها الأطفال للفوز بالهدية فقط وعدم تناول المقرمشات، وهذا ما اتبعته هي أيضا بعد معرفتها بأنه يتضمن هدايا تناسب الكبار والفتيات، "طعمه مش حلو وقلت أشتريه عشان بيكسب زي ما بيقولوا بس الهدايا أي كلام".


صحة طفلك
"محدش بيصدق كلام النت"، هذا ما قالته فاطمة محمد (29 عاما) بعد ملاحظتها انتشار هذه المقرمشات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنشر تجربتها بأن طعمه غير مستساغ لأبنائها ولن تلجأ إلا لتكرار تجربة شرائه من أجل الحصول على هدية في مقابل تعريض حياة أبنائها للخطر، وتقول: "مش عارفين الهدايا دي هيكون في إيه مقابلها".


ويقول دكتور أحمد عبد المنعم، خبير التغذية، لـ «صدى البلد»، إنه يجب على كل أب وأم اختيار المواد الغذائية التي يتناولها أطفالهم والابتعاد عن شراء المنتجات المصنعة، إلا التي تتضمن قيمة غذائية تحتاجها أجسادهم، مشددا على ضرورة التأكد من تاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية مع الابتعاد عن العلامات التجارية المجهولة.


حملة تسويقية
لجأت شركات التسويق والدعاية لنشر معلومات للجمهور عن سر ظهور صور الهدايا بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها قد تكون حملة تسويقية للدعاية للمنتج، وأوضحت واسيمة عطا الله أنها فكرة تسويقية غير ناجحة، نظرا لعدة أسباب، أولها أن المنتجات للأطفال أما الهدايا فهي موجهة للسيدات والشباب، وبمجرد توقف الشركة عن وضع الهدية فلن يشتري أحد المنتج، ووصفتها بأنها حملة بيعية لتحقيق هدف بيعي وليس تسويقا.


ونشرت شركة تسويقية بيانا أن هذه الحملة تسويقية، مع نشر تحليل للحملة، وبحسب البيان ظهر مُنتج يُقدم هدايا قيّمة مُقارنة بسعر المُنتج "خمسة جنيهات"، والهدايا بأسعار باهظة، وأكثر من علامة تجارية مثل وألعاب وإكسسوارات، وبغض النظر عن مصادر الحصول على تلك الهدايا وتباين آراء المُستخدمين في كيفية الحصول عليها بأسعار زهيدة لتُقدَم كهدايا في المُنتج، هذه أهم الدروس المُستفادة من تلك التجرُبة:

-لا توجد خطط إجبارية للقيام بحملة إعلانية ناجحة، ابتكر خطة جديدة.


-فهمك الجيد للعُملاء المُستهدفين ودراسة كيف يتصرفون وماذا يُريدون وعن ماذا يبحثون سيوفر عليك الكثير من المجهود والمحاولات الفاشلة.


-إن استطعت أن توفر لعملائك تجربة مُختلفة ومميزة، سيكونون لك بمثابة مسوقون يتحدثون عنك وعن تجربتهم مع أصدقائهم وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما استطاع المنتج أن يفعله، حيث جعلالمستخدمين خلال أيام يتحدثون عنه بدلًا من أن يتحدث هو معهم.


- يعشق المُستخدمون باختلاف أعمارهم واهتماماتهم مبدأ "الهدايا"، وليس لديهم اعتراض على دفع أموال من أجل الحصول عليها.