كشفت دراسة جديدة، أجريتمؤخرا من قبل باحثين في جامعة ولاية واشنطن وجامعة أيداهو وجامعة تولين، أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تحمي الأطفالالرضع من الإصابة بـ فيروس كورونا المستجد.
وقال الباحثون المشرفون على الدراسة، إن العديد من الدراسات لم تحسم فاعلية الرضاعة الطبيعية من عدمها في وقاية الرضع من فيروس كورونا المستجد، أو إذاكان الأطفال يمكن أن يصابوا بفيروس كورونا الجديد من الرضاعة الطبيعية.
ولكن الدراسة الجديدة أكدت أن حليبالثدي هو الأفضل عندما يتعلق الأمر بإطعام الأطفال حديثي الولادة، إلا أن العديد من الأسئلة المتعلقة بالفوائد والمخاطر المحتملة لا تزال دونإجابة، وذلك وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضح الباحثون أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان فيروسكورونا المستجد، موجودًا في حليب الأم وما إذا كان يمكن أن ينتقل إلى الرضيع؛ حيث إن بعض الأبحاثوجدت أجساما مضادة في حليب الثدي، مما يمكنها من حماية الأطفال الرضع من الفيروسCOVID-19.
وقالوا إن بعض الدراسات الأخرى أثبتت أنلبن الأم يحتوي على الحمض النووي الريبي الفيروسي في عينات معينة من الحليب، ولكن لم يثبت أنه ينتقل عبر الحليب.
وأفاد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO)، بأنه من بين 46 عينة من حليب الثدي من أمهات مصابات بالفيروس، جاءت 43 عينة سلبية بينما جاءت ثلاث عينات إيجابية لـ جزيئات الفيروس،ومع ذلك، يقول الفريق إنه حتى لو تم العثور على مادة وراثية فيروسية في لبن الأم، فإن هذا لا يعني أنها معدية أو يمكن أن تنتقل إلى الأطفال الرضع.
وقالت الدكتورة كورتني ميهان، أستاذة الأنثروبولوجيا في كلية WSU للفنون والعلوم: "لا نريد حقًا فصل الأمهات عن الأطفال إلا إذا علمنا أن المخاطر تفوق الفوائد، والدليل على ذلك غير موجود حتى الآن".
في دراسة أخرى من كلية الطب في نيويورك، وجدت أن حليب الأم من الأمهات المصابات قد يحتوي على أجسام مضادة لفيروس كورونا الجديد التي يمكن أن تكون واقية للأطفال ضد الفيروس،لهذا السبب توصي منظمة الصحة العالمية حاليًا بتشجيع الأمهات المصابات بـ COVID-19 على الرضاعة الطبيعية.